الثلاثاء, أكتوبر 14, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمقالاتد. نادية جمال تعرض طرق وعوامل ونصائح لتأسيس علاقة عاطفية ناجحة

د. نادية جمال تعرض طرق وعوامل ونصائح لتأسيس علاقة عاطفية ناجحة

 

من المهم في العلاقات العاطفية الناجحة قبل الإقبال على الزواج هو حُسن الاختيار وأن تكون مبنية على أسس سليمة ومن أهم هذه الأسس: التأكد من مشاعر كل طرف للطرف الثاني، الصدق والصراحة، الاحترام المتبادل، الأهداف المشتركة، ال تبادل في وجهات النظر، المشاركه في تحمل المسؤلية، التقارب الاجتماعي والثقافي والمادي، تفهم كل طرف لطبيعة وحياة الطرف الثاني.

أجرت الحوار: راجية محمد

فى حوار مع الدكتوره ناديه جمال أستاذ علم الاجتماع والإرشاد النفسي بجامعه عين شمس توضح لنا فى البداية الفرق بين العلاقة العاطفية والصداقة فتقول: إن الهدف من تحديد العلاقة أن يكون كل طرف علي وعي بمفهوم الصداقة بالمشاركه والدعم عند الاحتياج للطرف الآخر، والحدود المسموحه في التعامل والحوار بينهم، وعدم وجود نفس درجة الغيرة بين الصديقين، وتبادل الدعم للصديق وليس المشاركة الكاملة.

كيف تتحول علاقة الصداقة إلي علاقة عاطفية؟

عند الإحساس بحزن في عدم وجود الطرف الثاني، والشعور بالفرحه والسعادة في وجود وسماع صوته، عند التأكد من أنك جزء مهم في يومه،  عند الاحتياج لرأيه حال وجود مشكلة ما، عند إحساسك بكل مشاعره سواء كانت حزن أو فرح، حب المشاركة في تفاصيل حياته، التأكد من التوافق بينكما حتي في اهتماماتكم الشخصية، إيجاد الفرصة للتواصل بينكما.

هل للمستوي التعليمي  والثقافي والاجتماعي تأثير على الحياة العاطفية؟

أكيد بالطبع له تأثير في اختلاف التربيه والمعاملات والأفكار والسلوك والاجتماعيات ككل، كما يؤثر علي طريقة التفكير والتوافق والتقارب بين الطرفين، وهو أيضا يعد عامل من عوامل الاختلاف واختلاق المشاكل المستمرة.

كيف يكون التصرف مع الشخصيه التي لا تبادر بالاهتمام؟

في هذه الحاله أبدا أنا بالاهتمام والسؤال وبالطريقة التى أفضل التعامل بها وبكل تفاصيلها، أبدأ بذكر أشياء وأخبار سارة في التعامل فيحبها، وفي حالات أخرى أطلب طريقة حسنة في التعامل تكون لفت نظر بطريقة واضحة وصريحة ومباشر.

متي يدرك أحد الطرفين أن العلاقة غير مناسبة وكيف يتصرف لكي ينسحب منها؟

عند احساسه أنه تنازل عن معظم حقوقه في العلاقة وإحساسه بأنه طول الوقت مقصر وفي كل موقف لازم يكون هو الغلطان ولابد أن بعتذر، وعند إحساسه بأنه مصدر للعطاء طول الوقت، والطرف التاني يحاول فقد وتقليل الثقة بنفسه ويبرز عيوب الطرف الآخر والتقليل منه.

كيف الانسحاب من هذه العلاقه؟   

عند استخدام عقله في تفاصيل العلاقه وعند الانتباه والتأكد من التفاصيل التي تكلمنا عنها. وقتها يأخد قرار بالانسحاب مهما مر من الوقت ومهما خسر. فتكملة العلاقة خسارة وراءها خسارة وآخرها فشل.

وعند إحساسه أنه تنازل عن معظم حقوقه في العلاقة وإحساسه بأنه مقصر طول الوقت وفي كل موقف يكون هو الغلطان ولابد أن يعتذر، وعند إحساسه أنه مصدر للعطاء طول الوقت، وأن يتم  تركيز الإنتباه علي أنه هو الذي كان يبادر بالسؤال وهو الذي كان مصدر للعطاء طوال الوقت وان الطرف الآخر لم يكون مهتم بأي حق من حقوق الطرف الآخر وأنه هو الخاسر الوحيد في هذه العلاقه وعند الوصول لهذه النتيجه سوف يتخذ قرار الانسحاب لأن هذه العلاقة فاشلة.

ماذا لو طالت مدة الصمت بين الطرفين فى انتظار أن يبادر كل طرف بالسؤال عن الآخر؟

الصمت ليس له مدة معينة ولكن الصمت يمكن استخدامه كتهدئة للموقف لبعض الوقت ولكن إذا وجد خلاف أو مشكله ما فالصمت في هذه الحاله مرفوض لأنه ينبئ عن أفكار سلبية ومن خلاله يريد كل طرف الطرف الآخر وكيف يتمكن من التعامل معه إلي أن يبدأ أحد الطرفين في الاستماع والإنصات للطرف الآخر باهتمام، فالصمت هنا سلاح ذو حدين ويجب استخدامه استخدام صحيح.

ما علاقة السوشيال ميديا بالعواطف؟

الرجل والمرأة علي حد سواء يتأثر بالميديا ولكن المرأة تتأثر أكثر، فالمرأة غالبا ما تتأثر بكلام جميل تسمعه كتقدير من الرجل لزوجته بأن يخرج معها أو يشتري لها هدية جميلة أو يعبر لها عن عاطفته تجاهها بكلام جميل، أما درجه تأثير الرجل بالميديا تقل بنسبة كبيرة عن المرأة وتختلف عنها لأن الرجل قد يقارن نفسه بالمحتوي الذي يراه علي الميديا من حيث العمل فيري أنه يعمل لعدد ساعات كبير والدخل غير مناسب بينما صانع المحتوي  دخله أعلي بكثير أو يقارن بين السيدات التي يراها علي السوشيال ميديا من خلال اللبس والميكب والدلع والصور وبين زوجته.

كيف تؤثر السوشيال ميديا علي العلاقات الاجتماعية والعاطفية؟

السوشيال ميديا تعتبر مصدرا لتقويه الروابط والعلاقات الاجتماعية إذا استُخدمت الاستخدام السليم ولذلك يجب أن نستفيد من الميديا في مشاهده محتويات مفيده ويجب ألا يترك المريء نفسه لمشاهده محتويات غير هادفه وتضيع من وقته.

كيف يستطيع كلا الطرفين الاستفاده من السويشيال ميديا في العلاقة بينهما؟

يجب أن  أطور من نفسي باستمرار ون يكون لدي رغبة في التغيير وأن يكون هذا التغيير نابع من داخلي وأن أعرف كيف أتعامل مع  الشخصيات باختلاف أنواعها وبذلك يتولد لدي خبرة بالمواقف الحسنه فاعملها والمواقف السيئة فأقوم باجتنابها، وأن يكون لدي الجديد طول الوقت فاتجنب الملل وتقليد المحتويات الغير هادفه كالبوجرز والتيك توك لأنهم  نابعين من بيئة غير سليمة ويولدوا ثقافات خاطئة وغير هادفة.

ما العوامل التي يجب علي الطرفين اتباعها لوضع حدود للتعامل مع الميديا كي لا تؤثر مستقبلا علي حياتهم الأسريه والعاطفية؟

أحدد وقتا للتعامل مع الميديا سواء أكان وقتا للتعليم أو للترفيه وأن أتعامل مع المحتوي الذي أستطيع الاستفاده منه ولا يهدر وقتي أو أتعامل مع السوشيال ميديا عندما أريد التواصل مع شخص ما، وإذا اتبعت هذه الخطوات في التعامل مع الميديا فلم أشعر بأن الوقت مهدرا.

من وجهه نظركم كيف ترون العلاقات الاجتماعية والعاطفيه في ظل اقتحام السوشيال ميديا لكافة مجالات الحياة؟

السوشيال ميديا سلاح ذو حدين فهي وسيله للتواصل بين الأفراد وفي بعض الأحيان وسيلة لهدم الحياة الزوجيه وسبله لمنع التواصل بين الزوجين وفي بعض الأحيان تعد مصدرا للاكتئاب إذا تم استخدامها استخدام خاطيء.

من وجهة نظركم كيف ترون التعبير عن الحب بعد عدة أعوام وفي ظل التقدم المتلاحق للسوشيال ميديا؟

الميديا سريعة في التقدم فهي تفيد في تعرف الطرفين علي بعضهم البعض من خلال إرسال بوست جميل ومعبر عن مشاعري تجاه الطرف الآخر أو أقوم بعمل ذلك من خلال العديد من البرامج  ولكن ذلك لا ينفي  من الثوابت التي من الضروروه أن تكون موجودة للتعبير عن مشاعر كل طرف للطرف الآخر، فلابد من المقابلات  ولا تنفي الميديا ضروره سماع كلام حلو  يقوله كلا الطرفين وضروره التلامس كالمصافحة بالأيدي والطبطبة. فالتلامس مهم وضروري جدا في العلاقات، واللقاء الفعلي لن ولم ينتهي ولكن الميديا تأخذ الحيز الأكبر من تعاملنا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات