الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمنوعاتد.عبدالله الشقرة يحدد كيف تتعامل مع كورونا فى حوار لطبيبى الخاص

د.عبدالله الشقرة يحدد كيف تتعامل مع كورونا فى حوار لطبيبى الخاص

أجرت الحوار . د صفاء بدر
ماهو فيروس كورونا؟ وما مصدره؟ و كيف نتعامل معه ؟
كما هو موجود في مراجع علم الفيروسات وحسب ما صرحت به منظمة الصحة العالمية فإن فيروس كورونا هو أحد سلالة عائلة فيروسية واسعة تسبب أمراض للحيوان والإنسان وترجمتها بالعربية \”الفيروسات التاجية\” لأنها تظهر تحت الميكرسكوب على شكل تاج، ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد العادية إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية \”ميرس\” والمتلازمة التنفسية الحادة \”سارس\”، ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض يسمى \”كوفيد-19\”، وهذه الفيروسات منشأها الأصلي الحيوانات والطيور البرية كالفئران والخفافيش، ولا تزال حتى اليوم آلية إنتقاله من الحيوان إلى الإنسان غير معروفة بصورة علمية صحيحة.

حول هذا الموضوع كان لنا حوار مع الدكتور عبدالله الشقرة خبير الصيدلة و المستحضرات الطبية .
ما هي أكثر الفئات المعرضة للفيروس؟
يجب أن نعترف أنه حتى الآن كل المعلومات عن الفيروس ليست محسومة علمياً بنسبة 100% فكل يوم نعرف من منظمة الصحة العالمية أموراً جديدة وتعديلات بشأن معلومات أخرى كانت قد أوردتها سابقاً ومن بينها الإجابة على هذا السؤال، فالفيروس يصيب كل الفئات العمرية تقريباً لكن حدته تختلف بحسب المناعة المقاومة للفيروسات في كل شخص فالأكثيرا تأثراً بلا شك هم كبار السن وكذلك من لديهم مشاكل في الجهاز التنفسي.

ما هو دور جهاز المناعة حين يأتي الفيروس لشخص ما؟ وهل المصابون بضعف عام أكثر عرضة للفيروس؟
الجهاز المناعي له دور كبير في مقاومة أي فيروس أو أي بكتريا تصيب الإنسان، فالمناعة هي التي تحمي الجسم ضد غزو كل هذه الكائنات والمواد الغريبة بشكل عام دون تخصص، والمناعة الطبيعية التي يمتلكها الإنسان قبل ولادته ويرثها من أبويه تؤمن له حماية غير محددة حيث تمنع دخول العديد من مسببات الأمراض للجسم كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات وغيرها، وتقوم بذلك عبر عدة تقنياتٍ دفاعية كالعوائق الملموسة مثل الجلد، والعوائق الكيميائية مثل البروتينات المضادة للميكروبات التي تؤذي أو تدمر الأجسام الغريبة والخلايا التي تهاجم الجسم.
وعندما يُصاب الإنسان بفيروس كورونا فإن الجسم يُنتج أجسام مضادة تسمى \”سيتوكينز\” ولكنها تنتج بشراهة في البالغين بأعداد كبيرة وتصيب الجهاز التنفسي مما قد يؤدي إلى الوفاة، وهذا ما يفسر أن النسبة الكبيرة من الوفيات من البالغين وليس الاطفال لانها في الأطفال تنتج بأعداد أقل بكثير.
وهناك عوامل تؤثر في المناعة الطبيعية وهي الوراثة والعمر والغدد الصم والتأثير الهرموني والتأثير الغذائي حيث أن الضعف العام نتيجة سوء التغذية يؤثر سلباً في مقاومة الفيروس بلا شك.

ماهي الأعراض التي يتميز بها فيروس كورونا عن غيره ؟ ومتى يتحرك الشخص ويشعر أنه في مرحلة الخطر؟
لم تُثبت الأبحاث بشأن كورونا حتى الآن وجود أعراض مميزة للفيروس، لكنه كغيره من أبناء سلالته يؤثرعلى الجهاز التنفسي فيسبب ضيق شديد في التنفس، وكحة شديدة من النوع الجاف، وارتفاع في درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 36ــ37 للبالغين و36.4 للأطفال، وكذلك وجود آلآم وثقل بالصدر، وشعور بالوخم وألم حاد في جميع أنحاء الجسم،وقد نصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أنه من الضروري الالتزام بالعزل الذاتي في حال ظهور الحرارة من خلال لمس الصدرأوالظهر والشعور بها في حال كانت شديدة، كل هذه الأعراض والعلامات منذ بدايتها ينبغي على الشخص أن يتواصل مباشرة مع الجهات المعنية بوزراة الصحة في بلده عبر وسائل الإتصالات المختلفة وعمل ما يمليه عليه الكادر الطبي حينها، فقد ينصحونه ببعض الأدوية والإحترازات الطبية، وقد يرسلون له سيارة مجهزة لنقله لأقرب مستشفى عزل حسب حالته الصحية.

ماهي وسائل مقاومة الفيروس؟ وكيفية رفع المناعة لمواجهته من أدوية وغيرة؟
من خصائص الفيروس أنه يجعل الحلق جاف للغاية لذا فشرب الماء والسوائل المختلفة مهم جداً وخاصة التي تحتوي على \”فيتامين سي\” حيث يقوي جهاز المناعة ويعمل كمضاد للأكسدة في الجسم، وكذلك ينبغي تناول الأقراص التي تحتوي على العديد من المعادن والفتيامينات المختلفة مثل، ستريس تاب، وسنترم، والزنك، فيتامين هـ وغيرها، والتي تحسن من وظائف الجسم المختلفة لتقاوم الفيروس.

ماهي وسائل تفادي انتقال العدوى؟
أفضل وأعظم الوسائل على الإطلاق الحجر الذاتي والبقاء في المنزل وعدم النزول إلا للضروروة القصوى، فحين يضطر الشخص للنزول إلى الشارع عليه إرتداء الكمامة باستمرار لتجنب انتقال العدوى لديه عن طريق الزاز الناتج عن تنفس الآخرين، وكذلك استخدام المعقمات الشخصية في حال لمس أي أغراض خلال التسوق أو غيره، وكذلك استخدام المناديل الورقية والكحولات والماسحات الطبية لتعقيم أدواته من مفاتيح ومحفظه وخلافه، وحين يعود للمنزل عليه خلع ملابسه بعيداً ثم غسل يدية بالماء والصابون وقت قدره 40 ثانية على الأقل.

انتشرت مؤخرا منشورات عبر فيسبوك وغيره تحمل مجموعة من الأدوية بينها الإسبرين وبعض المضادات الحيوية لعلاج كورونا فما مدى صحتها؟
كل هذه المنشورات مجرد إجتهادات شخصية بعضها صواب فيما يتعلق بالفيتامينات والعزل الذاتي وشرب السوائل، وبعضها مبني على أساس علمي خاطئ، فمن المعروف عند كافة الدارسين للطب أن المضادات الحيوية لا تستخدم في علاج الفيروسات عند مجرد بداية الأعراض وإنما تسبقها خطوات تتعلق بإجراء فحوصات وتحاليل وغيرها.
وفيما يتعلق بالأسبرين فإن الأبحاث لم تخبرنا حتى اللحظة بتأثير الفيروس على معدل سيولة الدم في الجسم، وبالتالي فلا حاجة لاستخدامه لمجرد الشك في وجود الفيروس، وحتى النسبة التي حدثت معها تجلط للدم في الحالات الحرجة فهي من نوع \”الجلطة الوريدية\” وحينها يحتاج الشخص إلى عقار \”كليكسان\” مثلا بينما الأسبرين يعمل كمجلط في نوع \”الجلطة الشريانية\” فقط.
ووفقا لاخر دراسة أجرتها مجلة \”لانسيت\” الطبية إحدى أشهر المنشورات في المجال الطبي بتاريخ 22/مايو حيث أجريت الدراسة على 96 الف مريض من 6 قارات علي 671 مستشفى أفادت بأنه لا فائدة من استخدام \”هيدروكسي كلوروكين أو الكلوروكين\” سواء مع أو بدون المضاد الحيوي أزيثرومايسين، وبالتالي فلا ينبغي أخذ أي أدوية في حالة الإصابة بالمرض لا قدر الله إلا تلك التي تُعتمد داخل مستشفيات العزل عبر البرتكولات المتبعه فيها، ولا داعي للمضادات الحيوية والأسبرين وغيرهما لأنه لم تثبت فاعليتها كما ذكرنا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات