زهير بن جمعة الغزال
كشف الدكتور عادل بن عبدالتواب الشناوي استشاري الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي بالرياض عن وجود بعض الدراسات التي تشير إلى أن التوتر والقلق يزيدان من حدة بعض الأمراض الصدرية، مثل:الربو أو ضيق التنفس،لأن التوتر ممكن يؤدي إلى زيادة التهابات أو اضطراب في وظائف الجهاز التنفسي،كما أن التوتر والقلق يمكن أن يؤثرا سلباً على الجهاز التنفسي،حيث يؤديان إلى زيادة التهابات الممرات الهوائية،وتضييق الشعب الهوائية ويزيدان من احتمالية نوبات الربو أو ضيق التنفس على الجانب الآخر،والصبر والهدوء يساعدان في تقليل استجابة الجسم للتوتر،مما يساهم في تحسين وظيفة الجهاز التنفسي وتقليل الأعراض، لذا فإن إدارة التوتر بشكل جيد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة الصدرية،لذلك يؤثر الصبر على مريض الصدر بشكل إيجابي، فالصبر على البلاء يمحو الذنوب ويرفع الدرجات،ويعزز الرضا بقضاء الله والثقة في حكمته، مع ضرورة استمرار الدعاء والتوكل عليه لطلب الشفاء وتجاوز الابتلاء.
وأوضح د.عادل الشناوي استشاري الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي التأثير الإيجابي للصبر على مريض الصدر،وذلك من خلال الآتي:
تخفيف الأثر النفسي:الصبر يعني الرضا بقضاء الله وعدم الجزع،مما يساعد على تحمل الألم النفسي المصاحب للمرض ويقلل من الشعور باليأس.
رفعة الدرجات ومحو الذنوب:
يعتقد في الإسلام أن الابتلاء هو اختبار من الله،والصبر عليه يمحو السيئات ويرفع درجات المؤمن،سواء كان ذلك في الدنيا أو الآخرة.
تعزيز الإيمان والثقة بالله:
عندما يتقبل المريض الابتلاء بصبر،فإنه يؤكد ثقته بأن الله يختاره لما فيه خير ورحمة،وإن كان شاقًا.
موازنة العلاج الدنيوي بالروحي:
يجمع الصبر بين الأمل بالشفاء من خلال الدعاء والتوكل على الله،وبين تقبل ما قدره الله،فلا يتعارض الرضا بالقضاء مع طلب الفرج.
أما كيف يجمع مريض الصدر بين الصبر والدعاء-والحديث للدكتور عادل الشناوي_يكون:
الرضا بالقضاء:أن يتقبل المريض المرض قدرًا من الله دون اعتراض أو تذمر في قلبه.
الدعاء والإلحاح:يستمر في الدعاء والتضرع إلى الله أن يشفيه ويرفع عنه البلاء،لأن الله يحب سماع دعاء عباده.
الأمل بالله:لايفقد المريض الأمل في رحمة الله واستجابته لدعائه،فالله سبحانه وعد بالاستجابة لمن يدعوه بإخلاص.
_________________
.د.عادل الشناوي