عندما نظرت إلى المرأة هالنى ما وصلت إليه من بياض بالشعر واختفاء سواده وكثرة التقاسيم والتجاعيد بالوجه ؛ حمدت الله على وقفتي منتصبا دون عوجا اوأنحناء؛حمدت الله اننى مازلت اتمتع بقدرة على التميز بين الألوان والأصوات ؛حمدت الله على روح الدعابة التى تتملكنى احيانا والسخرية التى ابديها من المواقف الصعبة التى لم تعد صعبة بمرور الزمن وتكرارها دون تنمر أو تحفيل على أحد
لمحتنى صغيرتى وأنا أتحدث مع نفسي فظنت بى سوء او مسنى الجنون فاخبرتها انني بصحة جيدة ولكنى أحادث نفسي واشكو لها منك ومن ضعفى
ظروف الحياة وأحوالها مثيرة الإحباط وتقتل شغفنا فى البقاء وتعوق مسيرة انجازنا ككمائن المرور فى الطريق
من حين إلى آخر نحن نحتاج لمداعبت النفس والتسري معها ونعتذر لها على سوء الأدب والتصرف معها فى بعض المواقف
حبوا أنفسكم بلا انانية