بقلم| دكتورة. سحر شوشان أستاذ تطوير المناهج والخبير التربوى
من الملاحظ حاليًا ارتفاع معدلات الجريمة خاصة جرائم العنف الأسري ضد النساء في مصر، وخصوصًا بين الأزواج؛ من قتل دون سبب منطقي، أو القتل العمد نتيجة لضعف الثقافة بين الأزواج وغياب التفاهم الأسري، ويظل الضحايا هم الأطفال للأسف.
إن ارتفاع معدل الجريمة المنتشر حاليًا، من تعدد في جرائم القتل، يستدعي الانتباه خوفًا من أن تتحول إلى ظاهرة، وتُسنّ القوانين لردع مثل هذه المشكلات، وتعديل السلوك بين الأزواج ورفع مستوى الثقافة المجتمعية. ويمثل الدور الإعلامي في التوعية أهمية كبيرة، خاصة أن الملحوظ أن الضحايا من المطلقات من النساء، وهي جرائم إنسانية بالمناسبة، عندما يشاهد طفل بريء مقتل أمه أمام مدرسته، وهو غير مدرك لمثل هذه الجريمة، ولا يزال ينتظر أمه.
إن مثل هذه الجرائم هي إنذار بالخطر في المجتمع المصري الذي بدأ يعاني من جرائم القتل بين الأزواج، وهذا يستدعي قرارات سريعة للوقوف على أسباب القتل ووضع حلول للحد من الضحايا الأبرياء، خاصة المرأة المصرية الضحية والمعرضة للاتهامات بالخيانة دون دليل مادي، بل وصل الأمر إلى قتل الأبناء الأبرياء دون ذنب يُذكر.
وهنا لابد من ظهور دور لكليات التربية والمؤسسات المجتمعية للوعي بين الأزواج ورفع المستوى الفكري والديني؛ لأن الضحايا أبرياء وأطفال يدفعون الثمن ليكونوا بلا أم أو أب… واقع مؤلم يشهده المجتمع المصري اليوم من ارتفاع معدل الجريمة بين الأزواج.
حفظ الله مصر من كل شر.



