الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبارد.حنان يوسف:هناك خلط بين مفهومي الحرية والمسؤولية الاجتماعية في الخطاب الاعلامي

د.حنان يوسف:هناك خلط بين مفهومي الحرية والمسؤولية الاجتماعية في الخطاب الاعلامي

بحضور مائة مفكر ومثقف عربي
انطلاق اعمال المؤتمر الأول للتجديد العربي بملقا الإسبانية
دكتورة حنان يوسف : مشروع قومي عظيم يرسم رؤية للتجديد العربي
والإعلام العربي يحتاج تجديد لمساندة مشروع التجديد 
\"\"

عادت من مدينة ملقا بجنوب اسبانيا الدكتورة حنان يوسف استاذة الإعلام ورئيسة المنظمة العربية للحوار بعد ان شاركت في اعمال المؤتمر الأول للهيئة العامة للمعهد العالمي للتجديد العربي والذي عقدت أعماله في الفترة من ا-٤ فبراير الحالي ، وشارك فيها نحو مائة مثقف ومفكر عربي من مختلف الدول العربية في حوارات فكرية وثقافية اتسمت بالعمق والشفافية والتفكير العلمي والموسوعي .
واكدت الدكتورة حنان يوسف والتي تم اختيارها رئيسة لوحدة الدراسات الاعلامية في المعهد بان الإعلام له دور رئيسي في تجديد ودعم مسارات التجديد العربي في المشروعات الفكرية المختلفة ، ولكن علي الإعلام العربي ان يسعي الي خلق تجديد في شكله ومضمونه ليتناسب مع مشروع التجديد العربي بدلًا من حالة التراجع الملحوظ الذي يعانيه الإعلام الان .
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي شاركت بها الدكتورة حنان يوسف في اعمال ندوة التجديد العربي تحت عنوان : الإعلام العربي ودعم مسارات التجديد العربي ، والتي اشارت فيها الي عدد من المشكلات الجوهرية التي تواجه اداء الإعلام العربي وتجعله قاصرًا عن دعم أي مشروع تجديد فكري رغم أهمية الإعلام ودوره
واضافت ان وسائل الإعلام لا تنفصل عن واقعها وبيئتها ومجتمعها، لأنها تعبر عن هذا الواقع وذلك المجتمع بصدق وشفافية،
واوضحت الي ان من مظاهر عدم تجديد الخطاب الاعلامي العربي عدم توافق مصفوفة قضايا الإعلام العربي مع أولويات التجديد النهضوي بالأمة العربية وارتفاع نزعة القطرية علي حساب نزعة القومية في انفصال تام لنموذج الوحدة والتنوع الذي يتصف به النموذج التكاملي العربي من المحيط الي الخليج ( الفسيفسائي)مع سيطرة النزعة الربحية الاستهلاكية في صناعة الإعلام العربي وطغيان الإعلان علي الإعلام مما افقد مصداقية الرسالة الاعلامية لحد كبير
كما يسيطر الاختلاط السلبي بين مفهومي الحرية والمسؤولية الاجتماعية في الخطاب الاعلامي نتج عنه اداء إعلامي يبث علي الكراهية والعداء سواء بين فئات المجتمع الواحد او بين دولة عربية ودولة عربية اخري. مع ظهور أشكال وبرامج وأنماط إعلامية جديدة مستوردة كلها من الإعلام الأجنبي وتختلف عن طبيعة المجتمعات العربية وبدات بسلسلة من برامج تليفزيون الواقع وغيرها.

وعلي جانب اخر وخلال اعمال الموتمر وفي جلسة استراتيجيات الوحدات الفكرية ، عرضت الدكتورة حنان يوسف رئيسة وحدة الدراسات الاعلامية ملامح خطة الوحدة و التي تضمنت هدف الوحدة ورؤيتها و اهم عناوين الدراسات التي سوف تقوم بها الوحدة ضمن استراتيجية المعهد لدعم مشروع التجديد العربي خلال الخطة الخمسية الأولي للمعهد ، مؤكدة ان أعضاء وحدة الدراسات الاعلامية هم نخبة من كبار اساتذة الإعلام العربي والإعلاميين من مختلف الدول العربية بخبرات واسعة ومتميزة مما سوف يثري الابحاث والدراسات الاعلامية .
واكدت الدكتورة حنان يوسف ان مشروع التجديد العربي الذي يتبناه المعهد هو مشروع قومي عظيم يسعي الي بناء الإنسان العربي الجديد ويدعو الي جمع الخبرات الفكرية العربية تحت مظلة واحدة للاستفادة منها من اجل احياء وتجديد المجتمع العربي موجهة التحية الي القائمين علي إنشاء المعهد وادارته وعلي رأسهم رئيس المعهد المفكر العربي الدكتور خضير المرشدي .
وثمنت توجه إدارة المعهد في أن طموحاته، هي “أن يكون للعرب دولة تقوم على التعددية الوطنية وفق صيغة تحافظ فيها على مصالحها وتضمن مستقبلها في عالم يسير بسرعة متناهية باتجاه بناء نظامه الدولي الجديد القائم على أساس التنوع والتعدد والحرية والتطور العلمي والتكنولوجي والمصالح الاقتصادية والإرادات المشتركة والدخول في عالم البرمجة”.
وكان المونمر قد افتتح في صباح يوم السبت الموافق الأول من فبراير ٢٠٢٠ بكلمة الاستاذ الدكتور خضير المرشدي رئيس المعهد، والذي اوضح في في كلمته الافتتاحية في اعمال الموتمر ، أن المعهد يهدف إلى تحقيق التجديد والنهضة على مستوى الدولة الوطنية والانطلاق منها إلى صيانة الهوية العربية، مبرزا أن ذلك لن يتأتى إلا بدراسة التاريخ منهجيا وعلميا فضلا عن التجارب العالمية الناجحة والتفاعل مع ثقافات الشعوب ومدارسها الفكرية وفهم مضامينها واستيعابها.
وأضاف المرشدي “رغم ما حققته الثورات والتجارب العربية التي حاولت إحداث تغيير جذري في المجتمع العربي وسعت لبناء الإنسان على أسس عصرية من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية إلا أنها لم تفلح في تحقيق نهضة حضارية عربية، بسبب أزمات داخلية وتحديات خارجية كبيرة
ودعا المرشدي إلى “البحث في كيفية تخليص العقل العربي من التبعية الفكرية ليكون مستقلا في اختيار سلطاته بنفسه، يستوعبها ويمارسها ويوظفها بوعي للسيطرة على قضاياه العامة والخاصة”.
يشار إلى أن المعهد العالمي للتجديد العربي مؤسسة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة غير حكومية وغير حزبية وغير سياسية، مقره في مدريد باسبانيا ويعتمد، في نشاطه، على المبادرة الفردية والجماعية، وعلى تطوير التفكير العلمي الحرفي وإبتكار وتجديد الثقافة العربية المعاصرة، ولأجل تحقيق ذلك فإن المعهد يسعى إلى استقطاب المفكرين والعلماء والمثقفين والباحثين والمختصين من الدول العربية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات