الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةرأىد. أيمن السيسي يكتب: ارجع يا علي يا سيسي .. أمريكا «مش...

د. أيمن السيسي يكتب: ارجع يا علي يا سيسي .. أمريكا «مش هتنفعك»

alekhbary.com NAPL1Ymw

       د. أيمن السيسي

الأستاذ علي السيسي ابن عمي مدرس إنجليزي شاطر وفكهي ولطيف وله آراء سياسية معتبرة ، له أيضًا تطلُّعات ، ربما من زمان ، لكنَّه لم يكن يحلم يومًا أنْ يهاجر إلى أمريكا ، فقط سعى لتسفير أولاده ليلحقوا بأبناء خالتهم هناك ، فلم يفلح .

عندما أُحيل إلى المعاش من التعليم قدَّم أوراقه للسفارة الأمريكيَّة في القاهرة ؛ فأعطته التأشيرة فسافر منضمًا إلى ملايين المهاجرين الجدد الذين دخلوا إلى «الجنةالأمريكية» من كل بقاع العالم ، من نواكشوط التي هجرها آلاف الشباب الحالم بالهجرة إلى أمريكا حتى أصبحت خطرًا على البلاد ، إلى روسيا التي غادرها المعارضون لبوتين والمأزومون اقتصاديًّا مرورًا بدول أخرى كثيرة ، فتسرَّبت أعدادٌ مهولة منهم شرعيون وغير شرعيين ، هؤلاء سيكونون وقود المعارك الأهليَّة التي ستنشب في أمريكا ، وهي ستنشب حتمًا بسبب أحد احتمالات ثلاثة:

الأول أن تُزوَّر الانتخابات لصالح كاميلا هاريس ، ومؤشري في ذلك القانون الذي وقَّعه حاكم كاليفورنيا «جافين نيوسوم» ويحظر على الحكومات المحليَّة سن قوانين تلزم السكان بإظهار نموذج معترف به وصالح من الهوية الوطنيَّة عند التصويت كنموذج يمكن تطبيقه في ولايات أخرى ، وقد تنبأ المؤرخ الأمريكي «آلان ليشتمان» بفوز كاميلا ، وذلك تهيئة للمواطنين لتقبُّل النتائج المعدة سلفًا .

الثاني اغتيال ترامب وهو الاحتمال الأقرب، إذ تم تهيئة الأمريكيين لتقبله ، وهيَّأت له المؤسسات الصلبة في أمريكا ، فقد صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق «مارك ميلي» أن ترامب فاشي حتى النخاع، وهو الشخص الأكثر خطورة على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة، ويمثل التهديد الأعظم للبلاد ، إضافة إلى رسالة بايدن للإيرانيين التي جاءت في صورة تحذير من الإقدام على اغتيال ترامب ، ولا يمثل ذلك الضوء الأخضر لهم لاغتيال ترامب ، بل يوفر الغطاء لعملية الاغتيال وإلصاقها بالإيرانيين، ولن يعدموا شخصًا إيرانيًّا (عميلًا مزدوجًا مثلًا) ليقوم بالاغتيال ثم يقتلونه كما فعلوا مع «هارفي أوزوالد» قاتل كينيدي ، الذي قُتل بإطلاق النار عليه بعد وقت قصير قبل بدء التحقيقات معه أثناء وجوده في قبضة الشرطة.

وأعتقد أن اغتيال ترامب -إن حدث– سيؤدي إلى قلاقل وشغب قد يستخدم فيه المهاجرون ضد الجيش الذي كونه ترامب ، وسينتقم له وتكون شرارة الحرب الأهليه الأمريكية ، وهو ما سيقود إلى تفكك أمريكا وسقوطها .

الاحتمال الثالث هو افتعال حرب مع إيران بعد ضرب إسرائيل لمصافي النفط فيها لإضعافها وإضعاف الدول التي تشتري النفط منها وأهمها الصين ، وهو ما قد يدفع إيران بالرد عليه بضرب قواعد أمريكا في الخليج ، وهنا تعلن أمريكا الحرب فتبقى كاميلا هاريس في موقع الرئاسة وتؤجل الانتخابات –حسب الدستور– وقد تخرج الأمور عن السيطرة فتتوسع الحرب في المنطقة .

وبسقوط أمريكا وتفككها ستتبدل الأحوال ، وسيتبع هذا التفكك تفكك وانهيار في منظومات سياسية وكيانات دول ظنت أنها استقرت مثل إيران (الملالي) التي سقط مشروعهم الشيعي ، وزال وهم استلاب العقول بفكرة المقاومة وتبني هموم الأمة ، وإثيوبيا التي تم استخدامها لزعزعة الاستقرار في شرق أفريقيا ، وتهديد مصر وأوكرانيا التي استخدموها لإعادة تفكيك روسيا ، وستنهار كيانات صغيرة في الخليج ويمحى بعضها ويلحق بعضها ببعض ، و ستعصف بهم الحرب من نقطة الحماية، والاستقواء سيكون الفناء ، وسيتم تأجيل تفتيت دول أخرى لما يشبه مؤتمر فرساي ومنها ليبيا وسوريا والعراق والسودان ونيجيريا .

ومن القاهرة أنادي الأستاذ علي ابن عمي «ارجع يا سيسي أمريكا ستنهار ولن تنفعك الدولارات لأنها ستفقد قيمتها .. ارجع يا علي يا سيسي».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات