كتب : محمد حسين زغلة ـ
أكدت دراسة بريطانيا لمتحف التاريخ الطبيعي أن جداتنا كنّ يملنّ إلى الرجل صاحب الفكين الكبيرين والحاجبين الكثيفين والخدين المتوردين في حين أن مقاييس وسامة الذكور تختلف في عصرنا الحاضر.
كما أشار الباحثون خلال البحث إلي أن المرأة كانت تختار الرجل الذي تميل إليه مشيرين إلى المراحل التي مر بها الإنسان القديم وطورت شكله مع الوقت وتبين من خلال البحث أن مساحة الوجه بين حاجبيّ الإنسان القديم وشفته العليا كانت ضيقة حيث كان يبدو الفكان والخدان أكبر من الحجم الطبيعي ما يضفي لمسة جمال ووسامة على وجه الرجل ولكن الوقت أصبح وجه الإنسان أكثر تناسقاً عما كان عليه في العصور القديمة وما كان يعتبر وسيماً في الماضي لم يعد في أيامنا هذه وسيماً
وعن وسامة الرجل وجاذبيته أجرت جامعة نيوكاسل البريطانية بحثاً تم الاكتشاف من خلاله أن سر جاذبية الرجل في خدوده حيث تكفي مجرد نظرة خاطفة على خدود الرجل لتخبر المرأة كم هو جميل وجذاب.
ويعتقد الباحثون أن المظهر العام للرجل قد يعطي فكرة ودلالات على امتلاكه جينات جيدة ومطلوبة ترغب بها المرأة وتبحث عنها دائما في شريك حياتها ويصف الأطباء المرأة في هذه الحالة بأنها كأنثى الطاووس والفئران التي تستخدم المظهر أيضا لتحديد النوعيات الجينية والوراثية للذكر.
ومن خلال البحث قام الباحثون بدراسة على \” 79 \” امرأة طلب منهن تقييم جاذبية الوجه ووسامته لحوالي\” 65 \” رجلاً حيث ترتبط تقييمات الصحة والجاذبية بالتركيبة الوراثية لهؤلاء الرجال ثم عرضوا جزءاً من وجوه هؤلاء الرجال عليهن وطلب منهن تحديد الجاذبية أيضا.
هناك قاعدة كبيرة من النساء يتمنين الزواج بفارس الأحلام الذي يتمتع بقدر لا بأس به من الوسامة ولكن من عشن هذه التجرية يؤكدن أن الزواج من رجل وسيم قد يتحول إلى نقمة على حواء حيث تحتاج إلى قفص لحبس هذا الرجل الذي يجذب الفتيات بوسامته الصارخة .
وكشفت إحدي الدراسات الأمريكية أن 18% من النساء يفضلن الارتباط برجال لا يتمتعون بأي صفة من صفات الوسامة و أن 29% من بنات حواء غير مهتمات بشكل آدم ولا يقررن عقد علاقة معه على أساس مظهره الخارجي إذ تلعب جاذبيته الداخلية بالنسبة لهن دور الآمر الناهي في مسألة كهذه.
دراسة أسبانية أخري تؤكد نفس النتائج أجرتها الدكتورة جوان خوسيه سانز حيث تؤكد أن الرجل القبيح يكون أباً مثالياً وحنوناً ما في علاقته الزوجية فهو أكثر إخلاصاً من الزوج الوسيم لذي تغريه وسامته بالتطلع إلى النساء الأخريات.
وتقول الدكتورة جوان خوسيه سانز: أن الرجل القبيح لا يبدو مغرياً بالنسبة للنساء الأخريات، ولكنه في الواقع معطاء من الناحية العاطفية الأمر الذي يوفر لزوجته العيش في نعيم عاطفي لا يشاركها به أحد.