الخميس, ديسمبر 11, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمتابعاتختام مؤتمر "المدن التراثية: رؤية جديدة بين الأصالة والابتكار" بكلية الآثار جامعة...

ختام مؤتمر “المدن التراثية: رؤية جديدة بين الأصالة والابتكار” بكلية الآثار جامعة عين شمس

 

كتب- شوقي الشرقاوي

 

اختُتمت يوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025 فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الآثار بجامعة عين شمس، المعنون: “المدن التراثية: رؤية جديدة بين الأصالة والابتكار”، والذي أُقيم تحت رعاية أ.د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، وأ.د. أماني كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأ.د. حسام طنطاوي، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، أ.د. أحمد الشوكي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر.

شهد المؤتمر فعاليات مكثفة على مدار يومين، حيث استضافت قاعة الاجتماعات بمبنى IHUB بالجامعة فعاليات اليوم الأول، فيما تواصلت الجلسات في رحاب كلية الآثار خلال اليوم الثاني. وناقش المشاركون مجموعة من الأبحاث المتخصصة التي تناولت عدة محاور، من بينها: التكنولوجيا والابتكار، والأثر البيئي في المدن التراثية، والاستدامة والحفظ في المدن التاريخية، مع التركيز على نماذج لمدن قديمة مثل الفسطاط، العلا، القاهرة الفاطمية، فضلًا عن مدن المغرب العربي.

وشهد المؤتمر مشاركة باحثين من مصر وعدد من الدول العربية، سواء بالحضور المباشر أو عبر الاتصال عن بُعد، كما برز حضور باحثين من جامعة الشارقة ووزارة الآثار والسياحة وأكاديمية الفنون، من خلال محاضرات تناولت التراث الثقافي وسبل إعادة تأهيل المواقع الأثرية في المدن.

التوصيات الصادرة عن المؤتمر:
1. وضع سياسات ثقافية تحمي الخصوصية الثقافية وتمنع طمس الهوية، مع تعزيز التنوع الثقافي كقيمة مضافة للتنمية المستدامة.
2. ضرورة وضع سياسات واضحة لتحقيق التوازن بين حماية المدن التراثية ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في المدن المأهولة بالسكان.
3. استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الترميم والحفظ.
4. الاستفادة من تقنيات الواقع المعزز والميتافيرس للترويج للتراث عالميًا.
5. اعتماد أفضل الممارسات العالمية في الترميم والصيانة، مع التركيز على الحلول المستدامة التي تحافظ على الهوية البصرية والتاريخية للمدن.
6. تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي وإشراك المجتمع المحلي في حماية التراث، وتحويل المباني الأثرية إلى أماكن ثقافية واقتصادية منتجة.
7. تشجيع الشراكات بين الجامعات والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات في إدارة المدن التراثية.
8. الاستفادة من التجارب المصرية مثل مشروع إحياء القاهرة التاريخية، وتطوير سور مجرى العيون، ومشروع الفسطاط كنماذج ملهمة للتطبيق في مدن أخرى.
9. تحويل التراث إلى مصدر اقتصادي من خلال الصناعات الثقافية والسياحة المستدامة، بما يضمن الحفاظ عليه وتحقيق عائد اقتصادي.
10. إنشاء قواعد بيانات رقمية لحصر وتوثيق الممارسات الثقافية والفنون الشعبية والحرف التقليدية والموسيقى باستخدام التقنيات الحديثة.
11. إدراج عناصر التراث الثقافي اللامادي في المناهج الدراسية والأنشطة الجامعية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
12. دعم الحرفيين التقليديين عبر برامج تدريبية وتوفير منصات تسويق إلكترونية لمنتجاتهم، بما يضمن استمرارية هذه المهن.
13. إنتاج محتوى رقمي (أفلام وثائقية، منصات تفاعلية، تطبيقات) للتعريف بالتراث اللامادي محليًا وعالميًا، مع الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي.
14. التعاون مع اليونسكو والمنظمات الدولية لتسجيل عناصر التراث اللامادي في القوائم العالمية، بما يعزز قيمتها ويضمن حماية مستدامة لها.

وأكدت كلية الآثار أن المؤتمر مثّل منصة علمية رفيعة لتبادل الخبرات والأفكار، وأن التوصيات الصادرة ستُسهم في دعم جهود حماية التراث وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، مع استمرار الكلية في تنظيم فعاليات علمية تخدم هذا المجال الحيوي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات