هالنى خبر قرأته يمثل اعترافا رسميا بالإهمال الذى قد يودى بأرواح مواطنين أبرياء كل جريمتهم أنهم قرروا أن يعملوا عملا إنسانيا بالتبرع من دمائهم لانقاذ حياة مواطنين آخرين شاءت الأقدار أن يكونوا فى محنة و فى حاجة لنقل دم تتوقف عليه حياتهم .
هذه المشاركات الانسانية هى الجريمة التى نعاقبهم عليها بالاهمال و الفساد فى إجراءات تعقيم و تطهير عمليات نقل الدم فى المستشفيات و حتى داخل عربات الإسعاف المتجولة بالميادين للحصول على تبرعات المواطنين من دمائهم .
هذا الخبر الصادم لى يتمثل فى تصريح أدلت به الدكتورة عفاف أحمد، رئيس المركز القومى لخدمات الدم بوزارة الصحة أكدت فيه أنه يتم علاج من يكتشف إصابتهم بفيروس سى، والإيدز أثناء تبرعهم بالدم ، مجانا على نفقة الوزارة وأوضحت أنه يتم إخطار المصابين بعد التبرع حال إصابتهم بالفيروس، وتتم متابعة هذه الإجراءات فى سرية تامة، لافتة إلى أن الوزارة لديها برنامجين لعلاج فيروس سى والإيدز بالمجان .
بالتأكيد إن علاج من أصيبوا بفيروس سى أو الإيدز بالمجان عمل مشكور للوزارة و لكن المصيبة فى الاعتراف بأن من يود التبرع عليه ان لا يثق كثيرا فى أنه آمن على صحته و هو يترع بدمه فكيف لنا أن نشجع المواطن على الاقدام على مثل هذا العمل الانسانى بعد ذلك .
