خالد حسن النقيب يكتب فى ملتقى الشعراء : كبرياء الحب

ليس فى شوق العاشفين تذلل ..
و كبرياء الحب بين القلوب تواصل ..
بعينيك ترقى مشاعرى ..
و بقلبى تحتلى السماء ..
يسألونى أى المحبين أنت ؟ ..
فأقول أنت هويتى ..
و الحياة ..
بين افتراق و لقاء ..
أرانى عندها ..
و يبحث الناس عنى فيجدوها لديا ..
اقتربت من نفسى إليها ..
فتنفست فيها الهوا ..
دارت بى الدنيا بعيدا ..
و ما اقتربت و لا بعدت إلا قليلا ..
فأنت فى الطريق دليلى ..
تشدو الزهور فى الصباح قصيدتى ..
كل المعانى فيها عبير هواكى ..
لست ذليل حبك أكتوى ..
و نار الشوق فى قلبى و الجوى ..
و ما ارتفاع هامتى و سموها إلا هواكى ..
كنا بالأمس التقينا ..
و اليوم نقتسم الوداع ..
و فى الغد يوم يأت إلينا ..
قد لا يولد فيه التقاء ..
و يبقى الحب فى القلب شىء من كبرياء ..
و بعض من عناد الأغبياء .. و جل ما يكتب الشعراء ..
فلا تلوموا العاشقين لعشقهم ..
الهوى بعض جنون العقل فيه افتراق ..
و لا قلبى بالهوى هوا .. و لا الموت يأتى باللقاء ..
تغنيت بأهازيج الحب فيكى ..
و تغنى بها العاشقين ..
و إن سألتى الهوى عنى ..
إسأليه عن أمير بالحب ارتوى ..
فلا تمنعى الماء عنك و عنى ..
و لقا العاشقين ارتواء ..
قالوا بأنى قد جننت ..
و هل أعيش بحبك فى جنة العقلاء ؟
و زادوا عليا أن فى حبى مذلة ..
و هل تذل الدنيا محبا ..
و المحبين فيها ملوك ؟ ..
أحيا بالجنون و بالهوى ..
و أموت عقلا و اشتياق ..
أكتب بين السطور حكايتى ..
فتنبض الكلمات نبض حياتى ..
و أرسل إليك شىء من هوى قد هوى ..
تدركين منه ..
سر الحياة ..
و سر الممات ..
و سرا عشنا به ..
بين لقاء .. و افتراق