
أحاسيس مشتعلة
قصة قصيرة بقلم . خالد حسن النقيب
إحساسى بالأشياء اختلف لم تعد رغبتى فى الحياة تحمل نفس طابعها الأول .. جموح .. صراع لا ينتهى طمعا و انتهاكا، لم تعد رغباتى متجمدة باردة .. أعيش بأحاسيس حيوان شره، يغب لا يدر إن كان مازال حيا .. تبدل كل شئ فى حضرتها، توارت غريزتى، انكسر جموحى ذليلا لها، انقسمت نفسى إلى نصفين، الأول عشته نارا تحترق لها روحى و الثانى نور يسكننى نهاره .. !
قالت لى :
أطفئ النار تحرقنى و استدفئ بقلبى .
تلعثمت لم أنطق .. أظهرت خجلا اندهشت له .
قالت أمازلت تأكل نفسك ميتا .. تحرق جلدك منتشيا ؟
كنت أصرخ فى نفسى .. قلبى لم يمت، مازال ينبض، أين عطشى و ارتوائى الزائف، هل تغيرت لغة الأجساد ؟ ما بالها أحكمت سيطرتها على .. هل أقتلها .. احرقها .. أذهب بها بعيدا حيث اعتدت التهام فرائسى ؟
مازالت نظراتها حادة قويه، تقهرني، تحاوطنى بأحبالها قوة تتمزق لها عظامى .. أحاول الفرار و لا أقوى .. أرجو البقاء فلا تريدنى .. أتطلع بناظرى إليها .. تعاود النيران الاشتعال فى رأسى .. أنحنى كى أهدأ فلا أقوى .. !
تمد لى يدها .. تخبو النيران .. تشرق الشمس و سرعان ما تتوارى و تتوارى معها أحلامى .