الزواج العرفي زواج على ورق سوليفان .. باب يفتح على عالمٍ مزدوجٍ بين الحلال والحرام، والاعتراف والإنكار. هو عقدٌ يبدأ بخطوطٍ على ورقة، لكنه كثيرًا ما ينتهي بدموعٍ على وجوهٍ أنهكها البحث عن العدالة.
في مجتمعٍ تلتقي فيه التقاليد بالدين، ويختلط فيه الحياء بالاحتياج، وجد الزواج العرفي طريقه إلى الظلال… ظلال الخوف، والرغبة، والسرية، والعجز عن المواجهة.
ورغم أن الأصل فيه التراضي والنية الطيبة، إلا أن غيابه عن التوثيق الرسمي جعله سلاحًا ذا حدّين؛ يمنح بعضهم راحة مؤقتة، ويسلب آخرين حياةً كاملة من الحقوق والكرامة.
هو زواجٌ يُكتب بالحبر، لكنه يُمحى بالصمت، فلا شهود للوجع، ولا قانون يحمي المقهورة، ولا ورقة تُثبت صرخة “أنا زوجة”.
الزواج العرفى :
الزواج العُرفي هو نوع من أنواع الزواج المنتشرة في بعض الحالات في مصر، وبيختلف عن الزواج الرسمي الذى يجوز توثيقه في الشهر العقاري أو عند المأذون.
أولًا: تعريف الزواج العرفي:
هو عقد زواج يتم بين رجل وامرأة بالتراضي، ويكون فيه إيجاب وقبول وشهود ومهر، لكن من غير توثيق رسمي في الجهات الحكومية (يعني مايتسجلش عند المأذون أو في السجل المدني).
أنواع الزواج العرفي:
1. زواج عرفي صحيح شرعًا لكن غير موثّق:
بيكون فيه كل أركان الزواج الشرعية (ولي، شهود، مهر، رضا الطرفين)، لكن لا يوجد توثيق رسمي.
ده زواج صحيح دينيًا لكنه غير معترف به قانونيًا إلا إذا تم إثباته في المحكمة عن طريق دعوى إثبات زواج .
2. زواج عرفي باطل أو غير شرعي:
لما يكون من غير شهود، أو يكون السر بين الطرفين فقط (ورقة بين الزوجين فقط).
ده باطل شرعًا وقانونًا، ولا يرتب أي حقوق أو آثار قانونية.
ومن الناحية القانونية:
القانون المصري لا يعترف بالزواج العرفي غير الموثق أمام الجهات الرسمية، خصوصًا لو الزوجة طالبت بحقوقها من (نفقة، ميراث، إثبات نسب).
لكن لو فيه ورقة زواج عرفي مكتوبة وموقّعة من الطرفين، والمحكمة تأكدت من صحتها، ممكن تحكم بثبوت الزواج أو النسب في بعض الحالات.
أهم مشاكل الزواج العرفي الغير موثق:
صعوبة إثبات الحقوق (نفقة، ميراث، نسب الأبناء)
لا يوجد حماية قانونية للزوجة
يجوز للزوج ينكر العلاقة تمامًا
لا يوجد طلاق رسمي
