الرازي وابن سينا أعظم أطباء العرب علمهم أضاء الطريق لعلوم الطب الحديث فى أوربا
كتب ـ رجب أبو الدهب ـ
يعتبر الطب العربي هو الأساس الذي انطلق منه الطب الحديث، وذلك باعتراف الكثير من مؤرخي العلم. وأبسط دليل على ذلك العشرات وربما المئات من المصطلحات الطبية العربية التي لا تزال مستعملة في الطب الحديث Modern Medicine حتى الآن.
ولعل المذهب التجريبي الاستقصائي الذي انتهجه العلماء العرب هو نقطة التحول الأساسية في تاريخ العلم العالمي فكتب الطب العربي كانت تعتمد على مشاهدة العالِم بالتجربة لا على ما قرأه أو سمعه.
الطب السريري Clinical Medicine هو واحد من مفرزات هذا المنهج، لقد استُخْدِمَت كلمة \”سريري\” في أوربا لفترات طويلة قبل أن تُستبدل بالكلمة اللاتينية
ويقول الأستاذ \”روم لاندو\” في كتابه \”الإسلام والعرب- the Islam and the Arab\”:
– لم يوسع العرب المسلمون في دراستهم وبحوثهم الطبية آفاق الطب فحسب، بل وسعوا المفاهيم الإنسانية على وجه العموم. وإذا كان من واجبنا أن نعتبر فلق الذرة والقنبلة الذرية رمزا لأعظم المنجزات العلمية في منتصف القرن العشرين، فلن يبدو من مجرد المصادفة أيضا أن تكون جهود المسلمين الطبية المبكرة قد قادتهم إلى اكتشاف لا يقل عن هذا الكشف الذري ثورية
و ونشأ الطب الإسلامي في ظل الحضارة الإسلامية كنتيجة للتفاعل الذي حدث بين الطب التقليدي العربي والمؤثرات الخارجية يعتبر الطب العربي هو الأساس الذي انطلق منه الطب الحديث، وذلك باعتراف الكثير من مؤرخي العلم. وأبسط دليل على ذلك العشرات وربما المئات من المصطلحات الطبية العربية التي لا تزال مستعملة في الطب الحديث Modern Medicine حتى الآن.
ولعل المذهب التجريبي الاستقصائي الذي انتهجه العلماء العرب هو نقطة التحول الأساسية في تاريخ العلم العالمي فكتب الطب العربي كانت تعتمد على مشاهدة العالِم بالتجربة لا على ما قرأه أو سمعه.
الطب السريري Clinical Medicine هو واحد من مفرزات هذا المنهج، لقد استُخْدِمَت كلمة \”سريري\” في أوربا لفترات طويلة قبل أن تُستبدل بالكلمة اللاتينية
ويقول الأستاذ \”روم لاندو\” في كتابه \”الإسلام والعرب- the Islam and the Arab\”:
– لم يوسع العرب المسلمون في دراستهم وبحوثهم الطبية آفاق الطب فحسب، بل وسعوا المفاهيم الإنسانية على وجه العموم. وإذا كان من واجبنا أن نعتبر فلق الذرة والقنبلة الذرية رمزا لأعظم المنجزات العلمية في منتصف القرن العشرين، فلن يبدو من مجرد المصادفة أيضا أن تكون جهود المسلمين الطبية المبكرة قد قادتهم إلى اكتشاف لا يقل عن هذا الكشف الذري ثورية
و ونشأ الطب الإسلامي في ظل الحضارة الإسلامية كنتيجة للتفاعل الذي حدث بين الطب التقليدي العربي والمؤثرات الخارجية.[1] كانت الترجمات الأولى للنصوص الطبية، عاملاً أساسيًا في تكوّن الطب الإسلامي.[1] كما كان للترجمات اللاتينية للأعمال العربية أثرها البالغ في تطور الطب في نهاية العصور الوسطى وبداية عصر النهضة وكتب بلغة عربية، والتي كانت لغة التواصل المشترك.[2]
وذلك في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة الغربية تحرم صناعة الطب، لأن المرض عقاب من الله لا ينبغي للإنسان أن يصرفه عمن يستحقه، وهو الاعتقاد الذي ظل سائدًا في الغرب حتى القرن الثاني عشر.[3] بدأ المسلمون في القرن التاسع الميلادي في تطوير نظام طبي يعتمد على التحليل العلمي.[4] ومع الوقت، بدأ الناس يقتنعون بأهمية العلوم الصحية، واجتهد الأطباء الأوائل في إيجاد سبل العلاج. أفرز الإسلام في العصور الوسطى بعض أعظم الأطباء في التاريخ، الذين طوروا المستشفيات، ومارسوا الجراحة على نطاق واسع، بل ومارس النساء الطب، حتى أنه كانت هناك طبيبتان من عائلة ابن زهر خدمتا في بلاط الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور في القرن الثاني عشر الميلادي.[5] وقد ورد ذكر الطبيبات والقابلات والمرضعات في الكتابات الأدبية لتلك الفترة.[6]
ويعد الرازي وابن سينا أعظم هؤلاء الأطباء، وظلت كتبهم تدرّس في المدارس الطبية الإسلامية لفترات طويلة، كما كان لهم وبالأخص ابن سينا أثرًا عظيمًا على الطب في أوروبا في العصور الوسطى. في العصور الوسطى، كان المسلمون يصنفون الطب أنه فرع من فروع الفلسفة الطبيعية، متأثرين بأفكار أرسطو وجالينوس. وقد عرفوا التخصص، فكان منهم أطباء العيون ويعرفون بالكحالين، إضافة إلى الجراحين والفصادين والحجامين وأطباء أمراض النساء.[7]
.
ومن أبرز أساطين الطب على مر العصور، وكانت نظرياتهم واكتشافاتهم قد شكلت اللبنات الأولى التي قام عليها الطب الحديث باعتراف علماء الغرب المنصفين.
فمهم من أكتشف الأدوية وهوطبيب مثل \”ابن البيطار\” الرائد الأول لعلم الصيدلة الحديثة وكانوا اليد الخفية التي تؤازر الأطباء في تجاربهم واكتشافاتهم، وكان إبداعهم في علم الأدوية Pharmacology ما هو إلا عرض من أعراض فهمهم العميق للجسد الإنساني و أنظمته الحيوية المعقدةThe complexity of the biological systems
وعلى رأسهم العلامة ابن سينا وابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حالياً) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حالياً) وأم قروية. ولد سنة 370 هـ (980م) وتوفي في مدينة همدان (في إيران حاليا) سنة 427 هـ (1037م). عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. وقد ألّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه (القانون في الطب) العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا [1] ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان [2]، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء [3]. وكتاب كتاب الشفاء
.ويلية أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب فارسي (ح. 250 هـ/864 م – 5 شعبان 311هـ/19 نوفمبر 923 م)، ولد في مدينة الري. وهو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد هونكه في كتابها شمس الله تسطع على الغرب حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ
وكان قد درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب.
في الري اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسا لمستشفى وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه \”تاريخ الطب\” وكتاب \”المنصور\” في الطب وكتاب \”الأدوية المفردة\” الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير. وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.