يحتفل العالم في الخامس من مايو من كل عام بـ اليوم العالمي للربو ، حيث يتم تسليط الضوء على هذا المرض المزمن الذي يصيب الملايين من الناس حول العالم وفى مصر أقامت الجمعية المصرية للحساسية و الصدر مؤتمرا صحفيا برئاسة الدكتور هشام طراف أستاذ الباطنة والحساسية بكلية طب جامعة القاهرة تزامنا مع المبادرة العالمية للربو الشعبي (GINA) تحت شعار “التثقيف بمرض الربو يمكّن”.
شارك بالمؤتمر من أستراليا عبر الفيديوكونفرانس الدكتورة هيلين ريدال أستاذ أمراض الصدر و الحساسية و الدكتورة منى الفلكي أستاذ أمراض حساسية الأطفال و رئيس الجمعية المصرية لصدر الأطفال و إيناس دبوس مسئول جمعية حياة بلا تدخين كما شارك بالمؤتمر الإذاعى علاء بسيونى أكد الدكتور هشام طراف فى كلمته أن المبادرة العالمية للربو الشعبي شددت على ضرورة تمكين المصابين بالربو من التثقيف المناسب للتعامل مع مرضهم، والتعرف على الوقت المناسب لطلب المساعدة الطبية.
كما أن أخصائيي الرعاية الصحية مدعوون إلى زيادة وعيهم بنسبة انتشار المرض والوفيات المستمرة التي يمكن تجنبها بسبب الربو الشعبي، والأدلة المنشورة حول الإدارة الفعالة للربوالشعبي، حتى يكونوا مجهزين لتقديم معلومات موثوقة والعلاج الأمثل لمرضاهم و قال إن الربو الشعبي هو أحد الأمراض المزمنة غير المعدية الأكثر شيوعًا التي تصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم مشيرا إلى أنه فى مصر6.7% من البالغين فوق 18 سنة أكثر من ضعف هذا الرقم فى الأطفال و أن الربو الشعبي مسؤول عن أكثر من 450000 حالة وفاة كل عام في جميع أنحاء العالم، ومعظمها يمكن تفاديها.
و قال تتمثل القضايا العالمية الرئيسية التي يتطلب التثقيف بشأنها في التشخيص الناقص أو غير الدقيق، وقلة استخدام بخاخات الكورتيزون المستنشقة المضادة للالتهابات، والإفراط في الاعتماد على البخاخات و أجهزة الاستنشاق التي تحتوي على موسعات الشعب قصيرة المفعول، وضعف التعرف على المرضى الذين يحتاجون إلى تقييم متخصص ومعالجة إضافية.
في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كذلك يعد عدم توافر الأدوية المستنشقة وخاصة أجهزة الاستنشاق المحتوية على الكورتيكوستيرويدات المستنشقة أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث أكثر من 90% من وفيات الربو في هذه البلدان.
كما أن صانعي السياسات وصناعة الأدوية مدعوون إلى زيادة وعيهم بطرق الوقاية من هذا المرض الشائع على الرغم من وجود علاجات تحكم فعالة للغاية، وإلى زيادة جهودهم لضمان توفير الأدوية المستنشقة الصديقة للبيئة في جميع البلدان، “دون أن يتخلف أحد عن الركب”. يذكر أن اليوم العالمي للربو الشعبي عقد لأول مرة في عام 1998 حيث يقام فى هذا اليوم مئات الأنشطة التوعوية في جميع أنحاء العالم.
