“البنات” ما بين الأمس واليوم

تحقيق: ميادة موسى

الدنيا إيه اللي جرالها .. إيه اللي غير أحوالها ما بقتش زي زمان .. الست زمان ملهاش صديق ولا زميل دراسة أو عمل لا ابن عم زي أخوها ولا ابن خالة متربيين مع بعض ولا أي حد غير محارمها والراجل ملوش واحدة يعرفها من زمان ولا بنت الجيران ولا كانت معاه في الدراسة أو الشغل ولا بنت خالته اللي مربيها. 

نتساءل: هل الحياة أصبحت موضة أم تطوير مع تغير الزمن؟

قال ياسر هريدي، مدير عام التفيش العام بإدارة الكهرباء (55 سنة) الحقيقة في الماضي كانت العادات والتقاليد تولد مع الإنسان وتكبر معه حتى تصبح أمرا أساسيا في حياته، أما الآن فقد أصبحت غائبة عند كثير من الناس وذلك لأسباب عديدة أهمها الزيادة السكانية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى فتحولت إلي موضة.

وأضاف أحمد محمد (45 سنة) قائلا كل دي أبواب للخراب الصح صح حتي لو بتعمله لوحدك والغلط غلط حتي لو بيعمله كل الناس.

وأشار مهند أسامة (22 سنة) أن الفرق بين بنات زمان وبنات اليوم زي الفرق بين النهار والليل بالضغط أحنا لبسنا في الضلمة وحبايبنا اللي راحو حضروا النور.

وأضاف حسن علي أن المرأة لم تعد زى زمان في عصر العولمة التي أدت إلي تغير الحياة بعاداتها وتقاليدها كليا.

في حين تري السيدة أسماء (أم عبد الله) ( 45 سنة) أن لكل شخص حياته الخاصة وهي بحكم الحياة وبحكم عملها يجب علي المرأة التعامل مع الموضة والتطور.

وأخيرا، يجب علينا المحافظة على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا والتي تميزنا عن المجتمعات في حين لا بأس أن يكتسب الإنسان عادات وتقاليد جديدة شرط أنه في الوقت نفسه لا نتخلي عنها والتي نتميز بها وأن شخصية زمان كان لها القدرة علي تحمل المسؤلية والصبر والعزيمة أما اليوم للأسف غير قادرة علي تحمل المسؤلية.