نجلاء سلام
نظمت وزارة الصحة والسكان احتفالاً موسعاً بمناسبة اليوم العالمي للصحة الواحدة وذلك بهدف تسليط الضوء على أجندة أولويات البحث العلمي في هذا المجال، كخطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الصحي القومي. وقد جاء الاحتفال بدعم من منظمة الصحة العالمية، وشهد مشاركة واسعة من الوزارات والجهات التنفيذية والأكاديمية، بما في ذلك ممثلون من جامعات كبرى ومراكز بحثية.
أكدت الوزارة أن الاحتفال جاء تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لتركيز الجهود البحثية التطبيقية على القضايا ذات الأهمية الوطنية ضمن نهج الصحة الواحدة. وتشمل هذه الأولويات مقاومة مضادات الميكروبات، وسلامة الغذاء، والتغيرات المناخية، والصحة البيئية، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
أوضح الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، أن هذه الأجندة البحثية تعكس التزام الدولة بتطبيق النهج التكاملي، وتستهدف بناء سياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية، وتعزيز قدرات الترصد والوقاية والاستجابة السريعة. وأضاف أن الأجندة تمثل “خريطة طريق وطنية” لتوحيد الجهود والقدرة على التنبؤ بالمخاطر الصحية والتعامل معها بفعالية، وذلك اتساقاً مع استراتيجية الصحة 2030 ورؤية مصر للتنمية المستدامة. وأشار إلى أنها ثمرة عمل تشاركي موسع، وتم تطويرها ضمن إطار الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة (2023–2027).
، أكد ممثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الشراكة بين القطاعين الصحي والبيطري تُعد حجر الزاوية في تحقيق نهج الصحة الواحدة، مشيراً إلى التعاون البحثي كركيزة أساسية لدعم اتخاذ القرار المبني على الأدلة ومواجهة التحديات الصحية المرتبطة بالحيوان والبيئة.
أشاد الدكتور عمر أبو العطا، مسؤول الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية – مكتب مصر، بجهود الدولة المصرية في دمج مبادئ الصحة الواحدة ضمن السياسات العامة وخطط الاستجابة الوطنية، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين وزارة الصحة وشركائها يُعد نموذجاً يُحتذى به في المنطقة. كما أكد أبو العطا دعم المنظمة الكامل لجهود مصر في تنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة.
