ـ مستقبل الطب فى مصر يعتمد على البحث العلمى و تواصل الطبيب بالمستحدثات العالمية

ـ الطبيب عنوان المنظومة الصحية و لكن .. !!

أجرى الحوار : على رضوان ـ بسمة عمر ـ

تشكل المنظومة الطبية فى مصر إشكالية كبيرة تنعكس على أداء الطبيب المصرى و كفائته و مدى تواصله بمستحدثات العلم فى مهنته بما يعود على المريض بالنفع .

حول هذه القضية كان لـ \” طبيبى الخاص \” لقاء مع الدكتورة منى مينا أمين عام نقابة الأطباء التى قالت إن النقابة تهتم بالنشاط العلمي ودعم التعليم الطبي المستمر حيث ينص القانون رقم  14 وتعديلاته على أن يكون التعليم الطبى مستمرا و على حساب جهات العمل لأن الاستمرارية عمل أساسي لابد أن توفره الدولة ليس للطبيب فحسب ولكن ايضا للمواطن قبل الطبيب ذاته .

و أوضحت الدكتورة منى أن المواطن يحتاج إلى طبيب لديه تحديث دائم للمعلومات الطبية  و فى رأيى إن هذا يعمل على مواجهة الاخطاء الطبية ومن هنا لابد من عمل تحديث مهنى دائم للعملية الطبية و بالتالى تتوفر لنا القدرة على محاسبة الأطباء و تقنين أخطائهم .

و قالت أمين عام نقابة الأطباء ان المؤتمرات و التجمعات العلمية تسعد الأطباء الذين يعنيهم العطاء في البحث والتعليم المستمر خارج الإطار المغلق لنقابة الأطباء وقالت تجدر الإشارة هنا إلى أن المجالات المفتوحة للنقابة لتحسين الوضع المهني للأطباء كثيرة جدا ومن ضمنها التعليم الطبي المستمر لحل مشكلات الدراسات العليا و الوحدات الصحية فهناك أكثر من  450 وحدة صحية خالية في صعيد مصر بمناطق نائية , وذلك يرجع الى أنه لم تنجح الوزارة  في وضع وتنفيذ باقة من المميزات تكون جاذبة للأطباء حتي الآن وهذا يعنى كثرة المشكلات مثل علاج الأطباء فهناك نسب مرتفعة مصابين بالالتهاب الكبدي \”  c  \” وأيضا مشكلات الدراسات العليا لأن  نصف الأطباء لم  يجدوا مكانا للدراسات العليا و هذا الأمر يدعو إلى أن يكون هناك قواعد حاكمة لتقديم الخدمة الصحية في كل المستشفيات الحكومية والخاصة وهذا لراحة المواطن اولا وقبل كل شيء .

و عن الخطوات العلاجية قالت الدكتورة منى مينا لا توجد بمصر خطوط علاجية واضحة والأطباء يعتمدون على الاجتهاد الشخصي لهم وقرائتهم فى المجال الطبي والإطلاع على أحدث الأساليب العلاجية .

لذا لابد من وجود خطوط علاجية واضحة يتم تحديثها بشكل مستمر وتعمل بها جميع المستشفيات في كافة التخصصات بحيث تكون المراقبة بشكل سليم والمتابعة بشكل دقيق .

و قالت إن الطبيب هو عنوان المنظومة الصحية ولكن هناك الكثير من العوامل التي تعيق عمله خارجة عن إرادته فمن الممكن أن نجد مريضا توفى لأسباب  معروفة ويهان الطبيب وأحيان أخرى يتوفى مريض بسبب إمكانية من المفترض ان يقدمها الطبيب و لكنها ليست متوفرة و أيضا يهان الطبيب , و من الممكن أن يتوفى المريض بسبب لا يعلمه الطبيب حيث لم تتوفر الفرصة لديه لتحديث معلوماته من خلال الدراسات العليا , ولذا يؤخذ الامر بشكل عام على أنه قصور المسئول عنه الطبيب .