فى تجربة فريدة للموسيقار هانى شنودة استطاع أن ينقلنا بموسيقاه إلى موسيقى ذات طابع شرقى لم نتعود عليها من قبل والتى قدمها من خلال دعاء دينى من كلمات الشاعرة الكبيرة علية الجعار وغناء المطرب أشرف رضوان الذى قال عنه الموسيقار محمد الموجى أنه الصوت الذى يستحق أن يقدمه للجمهور فى إحدى ألحانه. وقد أدلى بهذا التصريح أثناء تصوير برنامج “فى بيتنا نجم”، ولكن لم يمهله القدر وتوفى قبل أن يعتمد المطرب أشرف رضوان مطربا فى الإذاعة والتليفزيون. وهذا ما أكده الموسيقار هانى شنودة فى إحدى حلقات صباح الخير يامصر .
تبدأ الحكاية عندما استمعت الشاعرة الكبيرة علية الجعار إلى المطرب أشرف رضوان فى إحدى اللقاءات التى جمعتها مع الشاعر الكبير أحمد سويلم وقد أبديا إعجابهما بصوته واستعدادهما لمساعدته بأشعارهما . فقد بدأ أول عمل بدعاء دينى باسم (يجرى القضاء) وتناول خلاله اسم من أسماء الله الحسنى وهو “الحى” من كلمات الشاعرة علية الجعار والتى رشحت مع المطرب أشرف رضوان الموسيقار الكبير هانى شنودة ليقوم بتلحينه.
وكانت المفاجأة عندما لحن له الموسيقار هانى شنودة من مقام راحة الأرواح أو الهزام من درجة “سى” واستخدم نقلة موسيقية من هذا المقام لمقام (الصبا) ولكن على غير المعتاد فهو لم يستخدم غماز المقام لنقلة الصبا وهو خانة الدوكا أو (رى) ولكنه استخدم خانة الحسينى أو (لا) لكى يقدم نموذجا جديدا غير متعارف عليه من قبل ثم اختتم الدعاء بمقام الحجاز على درجة (رى) لكى يعود مرة أخرى إلى الهزام أو راحة الأرواح فى نهاية الدعاء.
قدم هانى شنودة هذا الدعاء للمطرب أشرف رضوان إيمانا منه بموهبته وإحساسه وخاصة فى الأعمال الدينية. الجدير بالذكر أن هذا العمل لم يكن العمل الوحيد الذى قدمه له الموسيقار هانى شنودة، فقد سبق وقدمه فى (لبيك اللهم لبيك) بلحن وتوزيع جديدين. هذا بالإضافة إلى العديد من الأغانى العاطفية والوطنية.