كتبت : أميرة عبدالعزيز .. و عدسة منى الطيب
الزمن حفر علاماته القاسية على وجهها و آثار الألم تسكن صدرها يغالبها أنين مكتوم من قلة الحيلة و اليأس .
هى الأقدار التى شاءت لهذه السيدة أن تعيش سيناريو \” ميلودرامى \” معذب بقلب ينبض بالأمل تشرئب بناظريها المنهكتين إلى الخالق بدعاء صامت حزين .
كانت تحاول أن توارى جسدها النحيل عن الأعين والبطن المنتفخة التى تخفى بطياتها وحشا مدمرا \”إ لتهاب الكبد الوبائى \” أو فيروس \” سي \” .
حاولت أن أتأمل نظرات عينيها وهى تتحدث باكية بصوت يكتم انينا من الألم و بصوت متحشرج قالت الحاجة \”رضا أو أم أحمد \” \” أنا مش عايزه حاجة من الدنيا غير لقمة العيش يا بنتى أى حاجة بس أعيش منها وآخد قرار علاج على نفقة الدولة انا عندى الكبد والسكر وبروح معهد الكبد وآجى فى آخر الدنيا بكون نزفت دم من بقى، وكمان عندى السكر وآخر مرة الدكتور زعقلى وقالى روحى انتى ازاى بتيجى لغاية هنا مفيش مستشفى عندك انتى ممكن تموتى يا ست انتى وبقالى سنة مش عارفة اخد قرار علاج على نفقة الدولة ، وروحت الشئون الاجتماعية قالولى روحى اعملى ورق وهاتى اثبات روحت عملت الورق اللى طلبوه منى وفى الآخر صرفولى 300 جنيه اعيش ازى قوليلى\” .