\”وش القهوة\” .. كلمة السر بين يدى العروس المصرية !!

كتبت : ندى فتح الله ـ
عندما يبدأ الشاب المصري التفكير في الزواج يسارع أهله في البحث له عن عروس مناسبة و يا حبذا إذا كانت \” كاملة الأوصاف \” و من هذا المنطلق تبدأ العادات الغربية التي يتبعها أغلب الشعب المصري في الظهور عند أول مقابلة بين أهل العروسين، منها أن يقوم العريس أو والده بوضع النقود في صينية التقديم التي تتقدم بها العروس إذا نالت إعجابهم ، و أيضاً منها أن تطلب والدة العريس من العروس كسر بندقة للتأكد من صحة أسنانها و لكن من أغرب هذه العادات ما يخص فنجان القهوة !!
معظم الشعب المصري له الكثير من المعتقدات الغريبة حول ما يخص فنجان القهوة خصوصاً في المقابلة الأولى بين أهل العروسين ، الفنجان الذي يمكن على أساسة أن تتم الزيجة أو تنتهي قبل بدايتها !!
من جهة العريس و أهله هناك أكثر من معتقد، فبعض العائلات تمتنع عن شرب القهوة بعد تقديمها حتى تتم الموافقة و من ثم يشربوها شاكرين العروس و أهلها حسن الضيافة ، و منهم من يعتقد أنه كلما كان \” وش القهوة \” أكثر سمكاً كلما كانت العروس \” ست بيت شاطرة \” ، و بعض العائلات تعتقد أنه كلما تكتل البن أسفل الفنجان أو ظهور الكثير من الفقاعات على وجه الفنجان فهذا يدل على أن هناك خير كثير قادم للعريس مما يدل أن العروس \” وشها حلو \” ، و بناءاً على هذه الاعتقادات يقرر العريس و أهله ما إذا كانت العروس مناسبة أم لا !!
أما من جانب العروس، عند بعض العائلات تقوم العروس بتقديم القهوة مالحة للعريس لاختبار مدى تحمله، فإذا أظهر أي نفور أو لم يستطيع شرب الفنجان كاملاً، فهذا دليل على عدم صبره و تحمله و قد ترفض الزيجة بسبب هذا السبب !
و في عائلات أخرى إذا كانت العروس موافقة على العريس تقدم له القهوة حلوة ، أما إذا كانت غير موافقة تقدم له القهوة مالحة منعاً للإحراج و الرفض الصريح .
و لم يتوقف سر فنجان القهوة هنا فقط ، فهناك الكثير من الفتيات اللواتي تأخرن في الزواج يذهبون إلى امرأة تقرأ لهم الفنجان ، فمنهم من يعتقدون أن للفتاة قرينة تمنعها من الزواج و تظهر هذه القرينة على شكل قطة سوداء في الفنجان ، و ليس هذا فقط فهناك كثير من النساء المتزوجات تذهبن لقراءة الفنجان للبحث وراء زوجها و هل له علاقة بامرأة أخرى أم لا ؟.