علي هامش الزيارة التي يجريها الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة إلي بروكسل، قام “برنارد كوينتين” وزير الخارجية البلجيكى يوم الاثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٥ بتقليد وزير الخارجية وسام التاج الملكي من الدرجة الأولى الذى تمنحه مملكة بلجيكا لوزراء الخارجية الأجانب، وذلك في حفل مراسمى بقصر “إجمونت” ببروكسل.
يأتى التكريم تقديراً للجهود التي بذلها الوزير عبد العاطي فى الارتقاء بالعلاقات المصرية – البلجيكية خلال فترة عمله سفيراً لجمهورية مصر العربية في بروكسل خلال الفترة من ٢٠٢١-٢٠٢٤، وفترة عمله كنائب لرئيس البعثة المصرية فى بروكسل من ٢٠٠٨-٢٠١٢ والتي شهدت تطويراً فى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال الزيارة التقى، وزير الخارجية مع “ألكسندر دي كرو” رئيس وزراء بلجيكا، وأشاد الوزير بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا وأعرب عن التطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفتح آفاق أوسع على ضوء ما توفره مصر من فرص واعدة في قطاعات عديدة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة الموانئ واللوجستيات، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الهجرة والتعليم.
كما ثمن الوزير عبد العاطى دعم بلجيكا للمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر، معرباً عن التطلع لمواصلة بلجيكا دعمها لمصر لاعتماد الشريحة الثانية من الحزمة بقيمة ٤ مليار يورو.
أكد الوزير عبد العاطى الأهمية التي توليها مصر لمسألة استرداد الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، آخذا فى الاعتبار ما تمثله الآثار من إرث حضارى تاريخى مهم لمصر، معرباً عن التطلع لإبداء الجهات البلجيكية المعنية مزيد من التعاون مع السلطات المصرية للعمل على لاستعادة تلك الآثار.
على صعيد آخر، أشاد وزير الخارجية بالموقف البلجيكي الداعم للقضية الفلسطينية، وقد حرص في هذا السياق على إطلاع رئيس الوزراء البلجيكى بالجهود المصرية الحثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مشيراً إلى أهمية تنفيذ الاتفاق دون تأخير، وضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه وفقاً للمراحل والتواريخ المحددة، داعياً دول الاتحاد الأوروبى مواصلة دعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لغزة والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع.
وشدد وزير الخارجية على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وضمان الامن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
كما استعرض محددات الموقف المصرى إزاء التطورات في سوريا، مؤكداً على أهمية الدفع بعملية سياسية شاملة دون إقصاء لأى طرف، واحترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.