منال الأفندى تكتب للعشق همسات

تنام عيون الليل لكن عيون العاشق ساهرة تناجى نجوم العشق معذبة يدمى فؤادها بعد الحبيب تسافر افكار العاشق بعيدا تقطع المسافات تعبر كل الحدود تصبح حياة العاشق مقترنة بالمعشوق حتى تصل إلى عبودية قلب وزنزانة روح فيتحول صمت العاشق إلى نار فى عمق الأشواق تحرق همسات الروح
فالعلاقة هى لعبه بين اثنين فكلاهما لابد أن يمارس اللعبة إما أن يكسب الاثنين أو يخسر الاثنين
فالعشق لا يعرف سوى اللون الأبيض أو الأسود
فالعشق ليس طريقا أحادى كمجرى النهر يجرى من المنبع إلى المصب ولا يجرى إلى الوراء أبدا لكنه طريق مزدوج بين طرفين
فإذا سرى كمجرى النهر من طرف واحد فجفاف نهرة دواؤه حيث
تكون هنا عواطف العشق عواصف فلا تترك الحياه تسرق لحظات السعادة وتلعب بك الأقدار وتزلزل كيانك
قلل زياراتك ليزداد حبك ويزداد قدرك ضع مسافات بينك وبينه ابتعد عنه قليلا لكى يراك
لا تبتعد حد الجفاء ولا تقترب لدرجة الملل فتصعقك الحياة بقسوة
فالمشاعر لها تاريخ صلاحية فكل شيئ يبدأ صغيرا ويكبر إلا المشاعر تبدأ كبيرة وتصغر من هنا لا تطلق العنان لبصرك فقد تحتاج إلى نظرة لتعشق و لكن تحتاج العمر كلة لتنسى
إعلم جيدا أيها العاشق أن رحيل المعشوق ليس نهاية حياتك بل نهاية دورة فى مرحلة من مراحل حياتك
فوجودك خارج أرشيف الذكريات افضل بكثير من جريك تحت ظلال طائرة العشق الورقية
فركلك تحت ظلالها يجعلك تصطدم بالواقع المرير وتقذفك الرياح إلى شاطئ مجهول فتجد نفسك فى مفترق طرق بين اختيار قدر من اثنين إما خسارة القلب أو خسارة العقل فلا تتعلق بالمعشوق حتى لاتسقط فى بئر الندم
احذر أن تصطدم بسماء حالكة الظلام فتهرب منك الأمنيات فكمال الحب فى مدتة لا شدته
ارتقى بروحك إلى عالم آخر من الروحانيات والعشق عالم الخلود والبقاء فربك غيور لايريد سواه فى قلبك
فالعشق هو الذوبان والانصهار فى المعشوق فهل يقبل ربك أن تنسى نفسك وتتجرد من أنانيتك وتصبح معبودا لعبد من عبيده