كبرياء العاشق هوأن نتتقمص دور المكتفى عن الحب وانت فى أمس الحاجه إليه فلا يوجد بشر بلا قلب
فهناك من الناس لا يناسبهم الحب اطلاقاعلى الرغم من رومانسيتهم العاليه فقد يكون السبب ظروف اجتماعيه أو طباع الشخص او احترام لتقاليد و عادات اجتماعيه فهؤلاء حين يشتاقون يضعون قلبهم تحت أقدامهم و يقسون وحين يغارون يصابون بالجنون وعند الخوف يبتعدون واذا أصيب كبريائهم بخطر فى هدوء يرحلون
فالكبرياء عندهم كالرداء الثقيل يستر المحب من العاصفه لكن يعيقه عن السياحه فى بحر العلاقه مع الحبيب
فمن يحبك يرى فيك جمالا لا تراه انت فى نفسك
فما اجمل من أن يحترم الإنسان ذاته ويقدرها بأفكاره ومكانته بين الناس؛حقا من الأشياء الجميله أن يعتز الإنسان بنفسه ويثق بها رغم حاجته
فهناك أمور قد تكون عند شخص كبرياء مثل مصارحه الطرف الآخر بالحب فى حين أن الشخص الآخر لا وهذا يرجع إلى عوامل كثيره مثل نوع الجنس والبيئة والتربيه
وما يضحكني على سبيل المثال أن للمرأة كبرياء غريب فهى تستطيع أن توهم الرجل بأنها ليست بحاجه إليه وهى مغرمه به جدا جدا جدا و فى أمس الحاجه إليه
فهى تدعى أن لاشئ يحدث وكل الأشياء تحدث بداخلها وتدير عينيها عن وجهه وتلاحق اخباره بقلبها
فنفس الانثى ذات كبرياء لا تستطيع التنبؤ بمساراتها كالغابه متشابكة الأغصان مستحيل فهمها
ففى دستور الكبرياء نكتب ولا نرسل نعشق ولا نعبر نحب ولانصارح
نصرخ بلا صوت نحتفظ بالصور ولا نواجه الذكريات
فإذا تكبر أحد الطرفين بقسوة فالنتيجه هى الفراق فالكبرياء والحب لا يعيشان معا مهما حدث احدهما سيقتل الاخر
فالكبرياء الزائد يحمل فى طياته جثمان الحب ويشيعه حتما إلى مقبرته
فلا تضع الكبرياء أمام الحب الا اذا كان عشقك مكللا بالاغلال
ولكن اذا قررت الرحيل فعليك زيارة متحف الذكريات لتاخذ معك كل ما لك حتى لا تترك جريحا عاشقا ينزف حتى الموت
بقلم/ منال الافندى