الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةدنيا ودينملتقى المرأة الأسبوعى بالجامع الأزهر الشريف يطرح قدوات نسائية من السيرة النبوية...

ملتقى المرأة الأسبوعى بالجامع الأزهر الشريف يطرح قدوات نسائية من السيرة النبوية العطرة و كيف جاء القرآن الكريم بسورة تحمل إسم النساء ليؤكد حق المرأة في الحياة

أمنة عبد الحليم

عقد الجامع الأزهر الشريف رابع ندوات الموسم الحادي عشر من برامجه الموجهة للمرأة بعنوان : قدوات نسائية من السيرة النبوية وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد ، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة ، مدير عام الجامع الأزهر الشريف.

حاضرت فى هذه الندوة كلا من :  الدكتورة / سهام يحيى عبد الحميد أستاذ التربية بجامعة الأزهر . الدكتورة /فاطمة الزهراء محرز مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة و أدار الحوار الدكتورة / حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف .

قالت د. سهام يحيى :   الإسلام ساند المرأة وميزها وأعطاها جميع حقوقها وتعددت مظاهر الإهتمام والعناية بها وشملت كل جوانب حياتها ؛ فجاء القرآن الكريم بسورة تحمل اسم سورة النساء ، لتوضح حق المرأة في الميراث ، وجاءت العديد من الآيات في مختلف السور توضح كل ما يخصهن بداية من حقهن في الحياة والتعليم ، والشورى عند الزواج ، وأحكام الرضاعة ، والطلاق ، والعدة ، وغيرها من الأحكام المناصرة للمرأة . وسورة الممتحنة ذكرت معاني كثيرة منها العزيمة وثبات الإيمان عند السيدات وظهر ذلك في قصة السيدة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، حيث رأينا القدوة الحسنة فيها وهي فتاة عمرها سبعة عشر عاما، وكان أبيها يلقب بـأشقى القوم ، وبالرغم من ذلك آمنت برسول الله وكتمت إيمانها وتحملت العديد من الصعاب.

وإستشهدت د. سهام بقصة شجاعة المرأة المسلمة شهيدة البحرأم حرام بنت ملحان، فكانت لها مكانة خاصة عند  رسول الله عليه وسلم ، فلم تترك أم حرام غزوة إلا وخرجت مع الجنود تسقي الظمأى وتداوي الجرحى .

الدكتورة/ فاطمة الزهراء محرز :  على السيدات الإقتداء بالنماذج النسائية الناجحة حتى نرتقي بالأسرة والمجتمع والأمة بأسرها ، إن تكريم الإسلام للمرأة المسلمة أحد أهم الأسباب التي ساهمت في رفع شأنها وفي نجاحها في القيام بمسؤليتها وفي مقدمتها تربية الجيل المسلم ، ومن مظاهر هذا التكريم قوله تعالى : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، وقول رسول الله صل الله عليه وسلم : الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ، وقوله: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، وهناك نماذج من أشهر الصحابيات اللائي قدمن نماذج طيبة للاقتداء بها ، ومنهن سمية بنت خباط أول شهيدة في الإسلام ، وفاطمة بنت أسد وهي من المهاجرات الأول ، أم زفر التي صبرت على مرضها بعدما بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ، أم سليم صاحبة أكرم مهر في الاسلام ، والدة أنس بن مالك أحد الرواة  للحديث ، وأسماء بنت يزيد خطيبة النساء، وغيرهن كثيرات ممن ذُكرن بحروف من نور في السيرة النبوية الشريفة.  كما بينت الدكتورة حياة العيسوي :  بأن حياة المرأة في الإسلام صفحة مضيئة وهناك الكثير من قدوات ونماذج نسائية صالحه في تاريخنا الإسلامي يستحقن أن تقتدي النساء بهن في كل زمان، ويقول الله عز وجل : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا  صدق الله العظيم  فلقد نزلت هذه الآية جبرا لخاطر السيدة أسماء بنت عميس زوجة سيدنا جعفر بن أبي طالب عندما حدَّثَتْ سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في أمر النساء وأن الأحكام تنزل وتتوجَّه في الغالب إلى الرجال ، وأن منهن مثل الرجال مسلمات ومؤمنات ، َ وقالت : يا رسول الله ما أعظم خيبتنا وخسارتنا ، فليس لنا في الأحكام شيء؟ فقال لها رسول الله : إنكن مستورات في الرجال ؛ لأن أمر المرأة مبنيٌّ على الستر، فإذا كان اسمها مبنياً على الستر ، فكذلك معظم تكليفاتها مبنية على الستر في الرجل،  ومع ذلك نزل القرآن الكريم جبراً لخاطر السيدة أسماء بنت عميس، ونلاحظ أن الآية  تتحدث عن النساء ، كأنها تراعي مسألة سَتْر المرأة فتعود إلى ضمير الذكور في قوله تعالى : أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً  ، ولم يقل الله عز وجل : أَعَدَّ الله لَهُن مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ،ويقول الله عز وجل : وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ  .  عجيب أمر أم سيدنا موسى عليه السلام : أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليم  فمَنْ مِنَ النساء تقبل إنْ خافت على ولدها أنْ تُلقيه في اليم؟ مَنْ ترضى أَنْ تُنجيه من موت إلى موت يستحقق؟ ، وقد جعل الحق سبحانه عاطفة الأمومة تتلاشى أمام وارد الرحمن الذي أتاها ، والذي لا يؤثر فيه وارد الشيطان ، وقد ربط الله على قلبها بقوله عز وجل : وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ،  ثم بشرها بشرتين الأولى بأن سيدنا موسى سيرد إليها ، والثانية : بأنه له مهمة خلق لأجلها هي كونه من المرسلين .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات