كتب : محمد حسين زغلة ـ
يقول الدكتور روب هيكس البريطاني الجنسية عن كيفية العناية باﻷذن وكيفية حمايتها وتجنب مشاكلها التي يكون اﻹنسان عادة السبب فيها.
من إحدى المشاكل الشائعة هي انسداد اﻷذن، والسبب في هذه المشكلة يكون عادة بسبب المادة الشمعية التي تنتجها اﻷذن، والتي عادة ما يدفعها اﻹنسان إلى الداخل أثناء محاوﻻته للتخلص منها.
هذه المحاوﻻت للتخلص من الشمع ﻻ ينجم عنها انسداد اﻷذن فقط بل ايضاً ضعف السمع وينجم عنها اﻹصابة بطنين اﻷذن واﻷلم الشديد أيضاً.
ويعتقد الكثيرون ان تنظيف اﻷذنين بهذه الطريقة أمر صحي ومرغوب فيه، لكنهم يجهلون أن هذه الطريقة ضررها أكثر من نفعها
لكن ما ﻻ يعرفونه ايضاً أن اﻷذن لديها آلية داخلية لتنظيف نفسها بنفسها دون مساعدة خارجية من اﻹنسان.
ويوجد داخل اﻷذن دهون وزيوت تحميها وتمنع دخول أي أجسام غريبة إلى داخل اﻷذن, وعندما تختلط تلك المواد مع التراب والمواد الغريبة اﻷخرى يتشكل الشمع الذي تتخلص منه اﻷذن عن طريق المئات من الشعيرات الدقيقة بطريقة ﻻ نلحظها نحن.
وعندما نقوم نحن بمحاولة التخلص من هذا الشمع فنحن ﻻ ندفعه فقط إلى الداخل بل نساعده على تجمده مما يصعب كثيراً من عملية التخلص منه، ومن ثم نصاب بانسداد اﻷذن.
أما الطريقة المثلى للتخلص من الشمع فهي وضع نقطتين من زيت الزيتون داخل كل اذن مرتين يوميا, فجميع أنواع زيت الزيتون، الرخيصة والباهظة الثمن منها، تعمل على إذابة الشمع, لكن في بعض اﻷحيان يحتاج اﻷمر إلى تدخل الطبيب لسحب الشمع المتراكم داخل اﻷذن.
كما ينصح اﻷطباء بعدم تجفيف اﻷذن باستخدام المناشف أو القطن، بل ان ندعها تجف طبيعياً
أو باستخدام مجفف الشعر عن بعد.
وعندما يصاب اﻹنسان باﻷكزيما أو الصدفية تكون لديه رغبة شديدة في حك الجلد، وعندما تكون اﻹصابة في اﻷذن يكون اﻷلم واﻹحساس بعدم الراحة أكبر.
ويلجأ اﻹنسان عادة الى استخدام أصابعه أو اﻷقلام أو أي أداة يمكن أن تدخل اﻷذن في محاولة لتخليص نفسه من هذا اﻹحساس، وهنا تأتي المشكلة، فهذه الطريقة تؤدي الى تدمير المادة الرقيقة
التي تبطن اﻷذن مما يسمح بدخول فيروس العدوى الى داخل اﻷذن ليصاب اﻹنسان بما يعرف بالتهاب اﻷذن الخارجية.
ويمكن أن يحدث هذا ايضاً أثناء السباحة عندما تمتلئ اﻷذن بالماء، فتتضخم القناة الداخلية للإذن وتضيق وتصبح مؤلمة بصورة غير محتملة ويصاب اﻹنسان بمشكلات في السمع
وعادة ما تبدأ اﻷذن في إخراج بعض المواد منها.
في هذه الحالة يحتاج المريض ﻷخذ مضادات حيوية على شكل نقط باﻹضافة لتناول حبوب مسكنة، لكن ايضاً في بعض حاﻻت اﻹصابة الشديدة يحتاج المريض الى التدخل الطبي.
ربما تلجأ الكثير من الفتيات الى ثقب آذانهن مرة واثنين وثلاث إتباعاً للموضة، لكن هذه الموضة لها ثمن غسل تدفعه اﻷذن.
فكل ما يضر بالجلد ﻻ يؤلم فقط بل ايضا يسمح باﻹصابة بالعدوى، وهو ما يحدث في حالة ثقب اﻷذن خاصة عندما ﻻ تعتني الفتاة بأذنيها جيداً أثناء وبعد عملية الثقب.
كما أن هناك بعض الناس ممن يعانون من حساسية خاصة تجاه بعض المعادن الرخيصة مثل النيكل والذي يستخدم في صناعة اﻷقراط، مما قد يؤدي لتضخم اﻷذن، لذلك ينصح باستخدام المعادن النقية مثل الذهب.