في مداخلة هاتفية مع برنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، قدم الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة ،
تحليلاً دقيقاً حول احتمالية حدوث حرائق في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وأعطى تحذيرات هامة للمواطنين بشأن التخزين غير الآمن للمواد القابلة للاشتعال فوق أسطح المنازل.
احتمالية حدوث حرائق في الشرق الأوسط
أكد الدكتور فهيم أن احتمالية حدوث حرائق ضخمة مثل التي تحدث في بعض الدول الأخرى بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هي احتمال ضعيف في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن هذا النوع من الكوارث الطبيعية غالباً ما يحدث في الدول التي تمتلك مساحات شاسعة من الغابات، وهو أمر غير متوفر في منطقتنا. إذ تفتقر منطقة الشرق الأوسط إلى الغابات الكبيرة التي تشكل وقوداً طبيعياً للحرائق الضخمة.
تحذيرات هامة للمواطنين
رغم ضعف احتمالية حدوث حرائق كبيرة، حذر الدكتور فهيم المواطنين من تخزين المواد القابلة للاشتعال فوق أسطح المنازل، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل هذه المواد عرضة للاشتعال بسهولة،
وقد يتسبب في حرائق قد تبدأ بشرارة صغيرة. وقال: “الناس اللي بتحط حاجات في السطح سواء في الأرياف أو المدن، يخلي بالهم، كل واحد ياخد باله من سطوح بيته، الحاجات قابلة للاشتعال مع الارتفاع الكبير في الحرارة، مش محتاجة فقط غير لحاجة تبدأ شرارة”.
دور الوحدات المحلية
طالب الدكتور فهيم الوحدات المحلية بزيادة الوعي ومراقبة التخزين غير الآمن للمواد القابلة للاشتعال، خاصة خلال الشهور الحارة المتبقية من السنة. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لمنع حدوث أي حرائق قد تنتج عن تخزين غير صحيح للمواد القابلة للاشتعال على أسطح المنازل. وأضاف: “ياريت الوحدات المحلية والناس تاخد بالها من هذا الموضوع، وخاصة خلال ما تبقى من شهري بؤونة وأبيب، أي الشهر ونصف المقبلين”.
أهمية الوعي البيئي
تعكس هذه التحذيرات أهمية الوعي البيئي بين المواطنين والإدارات المحلية على حد سواء. في ظل التغيرات المناخية المستمرة وارتفاع درجات الحرارة، يجب أن يكون الجميع على دراية بالإجراءات الوقائية التي يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الحرائق والحفاظ على سلامة المجتمع. الوعي البيئي لا يقتصر فقط على معرفة المخاطر، بل يمتد إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها بفعالية.
تأثيرات تغير المناخ على المنطقة
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تغيرات مناخية ملحوظة. ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، والتغيرات في نمط الأمطار هي بعض التأثيرات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة مخاطر الحرائق، حتى في المناطق التي لا تمتلك غابات كثيفة. لذا، يجب على الجميع أن يكونوا مستعدين ويأخذوا التحذيرات على محمل الجد.
الخلاصة
في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات التغير المناخي، يبقى الوعي والاحتراز هما الخط الأول للدفاع ضد الكوارث المحتملة. نصائح الدكتور محمد فهيم وتحذيراته تشكل دعوة للتفكير العميق والتحرك الوقائي من قبل المواطنين والجهات المحلية لضمان سلامة الجميع ومنع حدوث أي حرائق قد تكون كارثية
