كابتن عبدالله ممدوح يحاور أسطورة الكرة الطائرة عبدالله عبدالسلام

إذا ذكرت الكره الطائره فلها عنوان في مصر وهو الكابتن عبدالله عبد السلام أسطورة بما تحمل الكلمة من معني في أخلاقه الرفيعه وفنياته التي جعلته واحدا من أفضل صانعي ألعاب الكرة الطائرة في العالم .
ولد عبدالله عبدالسلام يوم 10 أكتوبر سنة 1983م وكان بارعا في كرة القدم منذ صغره حتي أنه ذهب لإختبارات النادي الأهلي وهو ابن 11 عاما وكان المسؤول في هذا الوقت عن الإختبارات الكابتن عبد المنعم مصطفي (شطه) ولكن عبدالله لم يوفق في الاختبارات وقتها وحزن لعدم قبوله في كرة القدم بالنادي الأهلي وكان لا يعرف ما الذي يخبئه له القدر العجيب والفضل يرجع لكابتن شطه لسببين فالسبب الأول انه رفضه من كرة القدم والثاني انه قدمه لمدرب الكره الطائره بالنادي الأهلي كابتن أحمد رجب الذي أكتشف عبدالله عبدالسلام لأنه يمتلك خامه متميزه لممارسة هذه اللعبه من حيث الطول خاصة ومقومات اخري وجدها فيه.
تحدث عبدالله عبد السلام الي والده وكان والده من عشاق النادي الأهلي فقبل فكرة ممارسته الكره الطائره بالنادي الأهلي بعد مناقشه مع الإبن البار بوالده وبدأ عبدالله عبد السلام ممارسته للعبه خطوه بخطوه حتي ظهرت موهبته يوما بعد يوم وأحب اللعبه حبا كبيرا جدا وبدأ في تحقيق البطولات وهو في مرحلة الناشئين بالنادي الأهلي وبعد أن سطع في سماء اللعبه صعد عبدالله عبد السلام الي منتخب مصر وهو إبن 15 عاما وصعد منتخب مصر درجه أولي وهو إبن ال 17 عاما وكان يسير بشكل ممتاز في هذا الوقت مع النادي الأهلي ومنتخب مصر وحقق معهم العديد من البطولات واستمر في تحقيق البطولات مثل الدوري المصري وكأس مصر وبطولات افريقيا وغيرها ثم جاءت فرصة الإحتراف في إيطاليا عام 2006 وهو إبن ال 24 عاما فأحترف عبدالله عبدالسلام في واحد من أكبر الدوريات علي مستوي العالم وهو الدوري الإيطالي ولعب لنادي سيسلي تريفيزو وواجه صعوبات كبيره في بداية احترافه حيث كان يجلس احتياطيا مكان العملاق فاليريو فيرميجليو واحد من افضل لاعبي العالم ونجم المنتخب الإيطالي وعندما جاءت الفرصه لعبدالله عبد السلام لعب مكانه كأس ايطاليا وأخذ جائزة احسن لاعب في إيطاليا وأكمل الدوري الايطالي وحصل عليه مع الفرقه وهذا إنجاز كبير يسجل له في تاريخه وكان وقتها يعاني عبدالله عبدالسلام من إصابه في الكتف وبعد نهاية الموسم انتقل عبدالله عبد السلام الي نادي مونتي كياري بعدما أراده المدرب خوليو فيلاسكو واحد من أعظم المدربين في تاريخ الكره الطائره وقام بعمل طفره لمنتخب إيطاليا وفاز معهم بأولمبياد لوس أنجلوس وأستفاد منه كثيرا عبدالله عبد السلام لأن هذا الرجل مدرسة كبيره وخبره عظيمه وأن يطلب عبدالله عبدالسلام وقتها بنفسه فيجب أن تسجل لهذا البطل الأسطوري في التاريخ وحدث لعبدالله وقتها قطع جزئي في وتر الكتف مما أدي الي انتهاء رحلته في إيطاليا ولعب لهذا النادي لمدة عام ثم عاد عبدالله عبد السلام إلي مصر وقام بعمل تأهيل لإصابته وعاد للعب بالنادي الأهلي لمدة عام ثم توجه للإحتراف بتركيا ولعب لواحد من الأندية الكبيره جالطه سراي وانتهي إحترافه في تركيا بعد عام ثم لعب عبدالله عبدالسلام لنادي طلائع الجيش لمدة ثلاثة أعوام بعدما قال مدرب النادي الأهلي وقتها يجب تجديد دماء الفريق ورفض التجديد وقتها للاعب عبدالله عبدالسلام واللاعب أحمد صلاح وندم ندما شديدا وقتها فقد خسر الدوري والكأس في هذه الفتره التي ابتعد فيها عبدالله عبدالسلام عن الفرقه الذي حقق لنادي طلائع الجيش وقتها بطولتين دوري وبطولتين كأس وبطوله أفريقيه وثاني عرب ثم رجع عبدالله عبدالسلام إلي النادي الأهلي ومنذ أن عاد عادت البطولات مره أخري للقلعه الحمراء إلي وقتنا هذا .
ومن أروع ما عرفته عن هذا اللاعب عندما قال له احد أكبر المدربين في إيطاليا أنطونيو جاكوب لو عاد بي الزمن 100 عام للخلف ولم يكن هناك طائرات للسفر إلي مصر واضطررت للسفر بالدراجه لإحضارك ما كنت سأتردد أبدا حقا ما أبدعك يا عبدالله !!!!
حقق عبدالله عبد السلام للنادي الأهلي ومنتخب مصر الكثير وما زال في العطاء مستمر فقد حقق مع النادي الأهلي الدوري المصري حوالي من 8 الي 9 بطولات وكأس مصر ايضا كما حقق بطولة افريقيا مرات عديده والبطوله العربيه كما حقق بطولات كبيره لمنتخبنا المصري منها بطولة افريقيا أكثر من مره والبحر المتوسط والألعاب الأفريقيه ودورة الألعاب العربيه .
يذكر أن اللاعب عبدالله عبد السلام يرتدي فانله رقم 2 للنادي الأهلي ومنتخب مصر وهو صانع ألعاب النادي الأهلي ومنتخب مصر ويجيد اللعب في أكثر من مركز ضرب – إرسال –إستقبال – دفاع أرضي – بلوك – إعداد .
وفي نهاية مقالي أريد ان أقول لك عزيزي القارىء بأن هذا البطل الكبير عبدالله عبدالسلام قد ضرب لنا مثلا رائعا في مسألة الرزق وأكمل طريقه
كما قال تعالي ( وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم .