فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية
تابع / سورة الفاتحة
(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) ))
اهدنا :- طلب من الله يعبر عن افتقار العبد إليه فى جنس ما طلب منه
و الهداية صفة لا تنفك عن كل أنواع الخير
الهداية صفة لازمة لصفة الإطمئنان و الإطمئنان صفة مدح الله بها أعلى أنواع النفوس فقال فى سورة الفجر :-
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) ))
الإفتقار إلى الله و منحة الإطمئنان إلى النفس لهما من أشد مظاهر إيمان الإنسان المؤمن ( بلا إله إلا الله )
الصراط المستقيم :-
هو مطلوب من العبد غاية لطلب الهداية من الله
و إذا نظرنا إلى الآية من هذا المنظور :-
وجدنا أن الصراط المستقيم هو ناجم من نور الهداية فهو منحة الهداية الربانية التى يؤكد عليها الحق فى قرآنه فى جعله مناط طلب الهداية منه سبحانه و تعالى .
و لو نظرنا فى كل التشريعات الدينية فى الإسلام لوجدناها كلها قائمة على محاولة الوصول للهداية من الله .
و هذه الهداية متمثلة شكلا و مضمونا و فعلا و قولا و ظاهرا و باطنا فى شخص و سيرة و فعل و قول سيدنا (( محمد رسول الله ))
و بهذا الفهم يكتمل لنا أحد فيوضات تجليات أنوار ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فى هذه الآية الكريمة العظيمة .
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان