فى نور القرآن الكريم فيوضات قلبية حول ” لا إله إلا الله محمد رسول الله “ الحلقة الثالثة عشرة

فيوضات قلبية يكتبها :
إبراهيم أبو العزم .. باحث فى الشؤون الإنسانية
تابع / سورة الفاتحة
(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) ))
اهدنا :- طلب من الله ينعكس منه تمام الإيمان و اليقين ( بلا إله إلا الله )
لأنه لن يطلب الهداية من الله إلا من آمن حقا بلا إله إلا الله و رأى أن لا فاعل إلا الله
الهداية :- هى تمام التعلق بالله و إلتزام مواطن رضاه و البعد عن مواطن سخطه
الهداية ظاهرا هى طلب من العبد يظهر حاجة العبد و افتقاره إلى مولاه الله و فى نفس الوقت يظهر مدى تعقل و عقل هذا العبد الذى يدرك عظمة الله و أنه هو القوة العظيمة التى يجب أن يستمد منها استقامة تفكيره و إدراكه .
و باطنا :- هى منحة ربانية و إرادة من الله بالخير و المحبة لعبده و لولا ذلك ما أطلق لسانه بطلبها و شغل فكره بحبها و نور وجودها
و هذا مدد من أمداد التجليات الفعلية السارية لحقائق ( لا إله إلا الله )
( الصراط المستقيم ) :-
الصراط :- الطريق
المستقيم :- إٍسم يعبر عن الشكل المعتدل من جهة و من جهة أخرى يعبر عن أقصر مسافة بين نقطتين
و على الحقيقة و الشريعة لا طريق أكثر اعتدالا و لا سهولة و قربا من الوصول إلى الله سوى التعليمات و الأوامر الربانية المتمثلة فى سيدنا ( محمد رسول الله )
و لقد وجدت البشرية عامة و الأمة المحمدية خاصة أنه ما من جيل أو زمن ركز على هذا المعنى المذكور فى القرآن الكريم عند سيدنا رسول الله و طلب من الله الهداية بصدق له إلا كان جيلا و زمنا فيه الخير لنفسه و للعالم
فما يجنيه العالم الآن من تشويه فى الفهم عند كثير حتى من المسلمين أنفسهم هو لأنهم لم تاهوا من هذا المعنى من معانى الإعتدال و الإستقامة فى الحقيقة المحمدية و الروح المحمدية و الإيمان المحمدى و الرحمة المحمدية
فسبحان الله الذى بين لنا أنوار ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فى الآية الكريمة (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )
و الله أعلى و أعلم و هو يهدى إلى نوره و أسرار فيوضات لا إله إلا الله محمد رسول الله فهى نور الرحمات و أصل البركات و منبع المحبة الإلهية و مركز مدار إنتظام الأكوان