كتب : على رضوان
إحساس مؤلم أن تجد نفسك تعيش لحظات من الترقب المخيف قلقا على من تحبها فهى الآن داخل غرفة العمليات تحت يد الرحمن و لكن الأكثر فزعا و رعبا أن تفكر أن إهمالا أو تلوثا قد يصاحب تلك العملية مما يجعل من خطر الموت يقترب منها إلى حد كبير .
ذلك المشهد كان بداية لمأساة عاشتها السيدة ح . ر . ح عندما توجهت إلى مستشفى المطرية لتضع بها طفلا كان هو الحلم الذى عاشته تسعة أشهر مع زوجها و ها هو الآن يتحقق وبالفعل تم الوضع بعملية قيصرية إلا أنه بعد خروجها من المستشفى ب6 ايام شعرت المرأة بآلام شديدة فى البطن فذهب بها زوجها مرة أخرى إلى المستشفى و أجريت لها بعض الفحوصات مثل الأشعات و تحليلات الدم لمدة يومين داخل المستشفى بقسم النساء و كانت تحتاج الى نقل دم فهرول زوجها إلى مدير المستشفى يستغيث به و لكنه رفض تقديم اى مساعدة وكذلك بنك الدم وقال له المدير \” و أنا أعملك إيه إنت حر عايز تمشى امشى وده اخرى \” و لكى ينقذ الرجل زوجته من موت محقق أخذ يبحث عن بعض المتبرعين بالمال حتى تمت الاجرائات اللازمة لدخولها غرفة العمليات مرة أخرى و أجريت لها عملية استكشافية بفتح بطن بالكامل لتتفجر المفاجأة حيث وجد فى بطنها كيسين بهما تجمع دموى وكذلك خراج أسفل الحجاب الحاجز و ذلك بسبب تلوث أدوات العملية القيصرية فى قسم النساء .
استمرت العملية الاستكشافية 6ساعات خرجت بعدها الزوجة إلى غرفة الإفاقة ثم إلى غرفتها بقسم الجراحة الدور الرابع وظلت بالقسم لمدة 8 ايام كتب لها خلالها عمر جديد على يد فريق من الأطباء عالجوا أخطاء غيرهم هؤلاء الأطباء هم عمر ورامى وسعيد ومحيى و حنان و سارة و ندار من قسم المتابعة إلى جانب مس دميانة خليل مشرفة قسم الجراحة وكذلك المشرفات والعاملة السيدة امل .
يقول الزوج إن هؤلاء الأطباء الذين أنقذوا زوجته من الموت لديهم ضمير مهنى فى الوقت الذى كان هناك فيه أطباء انعدم لديهم الضمير و كادوا أن يقتلوا زوجتى .