السبت, يوليو 19, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمقالاتربيع شاهين يكتب: مهنة الكلمة .. لله والوطن

ربيع شاهين يكتب: مهنة الكلمة .. لله والوطن

alekhbary.com BUvlKYLw

بداية لا يعني نقد وضع داخلي أو خارجي حب النقد وعمل تريند والسعي وراء شهرة .. وإنما هو من قبيل أمانة الكلمة وإسداء الرأي الذي نصبو أن يسهم في البناء .

من هذا المنطلق وعلي هذا الأساس تتأسس رؤيتنا لما يعني الشأن الداخلي ويتفرع منها علاقات ومصالح مصر مع الخارج..سواء كانت دول عربية أو أجنبية بما فيها الولايات المتحدة، التي تبدو في عهد الإدارة الحالية أنها تمر بفترة هي الأسوأ في تاريخها ..لصمود مصر أمام الثور الأمريكي الهائج.

علي المستوي الداخلي لا يعني انتقادنا لسياسات حكومية إنكار ما تم من إنجازات كبيرة أشرنا إليها من قبل خاصة في المرافق والبنية التحتية والقضاء علي العشوائيات وإن شابها بعض القصور ولو لم تتم وفقا لمعايير الجودة العالمية.

وحين ننتقد بعض سياسات الحكومة فليس لنا هدف إلا هذا البلد وشعبه والسعي إلي الكمال، فلسنا أقل من دويلات حققت طفرات بفضل حسن الإدارة وليس بحجم ما لديها من ثروة وإنفاق علي البنية التحتية.

على المستوي الإقليمي خاصة العربي ..أزعم أن أي مصري وطني محب لبلده ووطنه وهذه المنطقه يسعي إلي تقطيع الأوصال..إلا من لهم أجندة خاصة ترتبط بمكاسب من ورائها.

نحن نسعد ان ترتقي وتنهض كل الدول العربية..لأن بهذا تنهض المنطقة كلها ويتعافي الجسد العربي بشرط ألا يكون هذا الرقي وتلك النهضة علي حساب قضاياه وأمنه القومي ومصالحة الإستراتيجية وهي معروفة لا تحتاج إلي سردها.

أخلص إلي أنه لا يسعدنا أبدا أن تغلب النغمة القطرية علي السلوك بين الأشقاء، وأن يشتعل صراع عبر الميديا بين أبناء جسد واحد وأفرعه سواء كانت تلك الأطراف والأعضاء في مصر أو السعودية أو الإمارات أو غيرها من دول المشرق والمغرب العربي.

نحن جميعا في مركب واحد ومصيرنا واحد شئنا أم أبينا شاء البعض أو لم يشأ.. طال الزمن أو قصر ..وهو أمر يدركه خصومنا جميعا وكل همهم الحيلولة دون التئام هذا الجسد وتعافيه مما أصابه من أمراض.

أكثر ما يؤلم المرء هذه الحواجز الفكرية قبل الجغرافية التي باتت تفرض نفسها كأمر واقع وقدر محتوم ..وأذكر في هذا المقام أن دعوة خرجت من بعض المصريين للإنكفاء علي الذات تحت شعار كاذب، أننا فراعنه وآن الأوان الكفر بعروبتنا وانتمائنا القومي وئدت في المهد ..ومعها الحزب الذي تبناها وأصحاب هذا التوجه ذهبوا جميعا أدراج الرياح وجرفهم النيل.

في هذه المرحلة العصيبة ..كفانا تشرزم ..وكفانا انتحار، فلن يقوي طرف من أطراف هذه الأمة وحده ..ولن يقف وحده في مهب الريح مهما تحصن بعوامل قوه ..واتفاقيات وسند خارجي .

 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات