بقلم الدكتور هانى أمين
أستاذ أمراض القلب جامعة عين شمس
بما أن الكلى عضو مهم للتخلص من السوائل الزائدة والسموم والمحافظة على حموضة الدم والتحكم بضغط الدم وإنتاج كرات الدم الحمراء وامتصاص الكالسيوم من الأمعاء فإن مرض الكلى وفشلها يسبب زيادة في سوائل الجسم التي بدورها قد تضع عبئاً كبيراً على القلب ووظيفته ، فقد تظهر علامات احتقان الرئتين ونقص الأكسجين بالدم كما أن زيادة حموضة الدم وارتفاع البولينا والسموم بالدم قد يكون لهم تأثير سلبي على وظيفة القلب وقد يؤدي إلى التهاب غشاء التامور المغلف للقلب وقد تجتمع السوائل داخل الغشاء لتصبح صحة المريض حرجة بسبب الضغط على تجاويف القلب ومنع القلب من أداء وظيفته وانخفاض ضغط الدم ، من ناحية أخرى فإن ارتفاع ضغط الدم الكلوي له تأثير سلبي على القلب قد ينتهي بهبوط البطين الأيسر وتمدده أما إذا كان مرض الكلى مزمناً وانتهى بفشل مزمن في وظيفة الكلى فإن المريض سوف يعاني من فقر دم شديد وبدوره سوف يضع جهداً كبيراً على القلب قد ينتهي بهبوط البطين الأيسر وإذا كان المريض يعاني من تصلب الشرايين التاجية المبكر بسبب نشاط الغدد الجار درقية وزيادة نسبة التكلس وارتفاع الكالسيوم فقد يعاني من أعراض ذبحة صدرية قبل حدوث هبوط بالقلب وظهور أعراض الهبوط .
تأثير أمراض القلب على الكلى
بما أن القلب المضخة الوحيدة بالجسم فإن أي خلل بتلك المضخة يؤثر على جميع الأعضاء المستفيدة من خدماتها وبما أن الكليتين لا تتم وظيفتهما إلا بإمداد الدم الكافي لهما فإن هبوط القلب يؤثر على وظيفة الكلى واستمرار هذا التدهور في وظيفة القلب ينتهي بتدهور وفشل في وظائف الكلى كما أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني الأساسي والثانوي يؤثر على القلب والكلى وفي نهاية المطاف إذا لم يكن هناك تحكم شديد في مستوى ضغط الدم انتهى المطاف بهبوط في القلب وفشل كلوي .
24861610 – 27866442 – 01223968790
https://www.facebook.com/TheSpecializedCardiacPediatricCentre