الشهرة
داء عضال يصاب به الكبار قبل الصغار،فالكل يود أن يصبح معروفا ومشهورا عند العامة قبل الخاصة يشار إليه بالبنان وهذا المرض ليته عرض طارىء ولكنه مرض يسرى فى النفس كالسرطان بالأحشاء،فيجد الشخص نفسه بمرور الوقت أسير رغباته ونزواته محبا للظهور وقد يتطور الأمر إلى الكبر والتعالي على من ساندوه· وتحت سطوة الشهوة وغلبة الأستعلاء والمديح والثناء تسقط القيم وتداس المبادىء فنجد الروبيضاء اعتلوا الساحة وتصدروا المشهد من غير علم ولا كفاءة
وفى تلك الرحلة يفقد الإنسان كرامته من كثرة تزلفه ونفاقه لمن يظن أن بيده الأمر كله ،فهم أصحاب المنة والعطاء بأيديهم مفاتيح الشهرة حتى انه وصل ببعضهم استغلال تلك الشهوة الجامحة للمبتدئين أن يساوموهم على أخلاقهم وعفتهم وشرفهم ولنا فى قضية المخرج والفتاتين بدون النظر من المخطىء ومن المصيب عبرة تلك الباحثات عن المجد فوق السراير
فاحذروا أيها الشبان والشابات من الوقوع فى الفخ ولا تثق أى من الأدبيات فى أن صاحب دار النشر سوف يحقق لها ماتريد ويوصلها للعالمية
فتأكدوا أن الله لايصلح عمل المفسدين ·أجتهد ··ثم اجتهد··ثم اجتهد··ولكل مجتهد نصيب·