
أجرت الحوار : بسمة مصطفي عمر _
الكينوا هي نوع من الحبوب، و ترتبط ارتباطا وثيقا بأنواع مثل البنجر والسبانخ . وتؤكل أيضًا كخضروات باعتبارها ورقة لنبات، والكينوا من حيث سوقه التجاري كخضر محدود حاليا .
وحدثنا في هذا الدكتور أحمد عبد العاطى وهو أستاذ مساعد بمركز بحوث الصحراء , والمستشار السابق بوزارة البيئة والعضو في الفريق البحثي في مشروع كينوا كمحصول غير تقليدى في مصر . حيث بدأ ذلك الفريق العمل منذ أكثر من سبع سنوات تقريبآ كمشروع ويضم الفريق أيضا الاستاذ الدكتور سيد شعبان أستاذ فسيولجى النبات في زراعة عين شمس والدكتور عماد حسنين أستاذ الخضر في المركز القومى للبحوث وأخرون , وقد جاء العمل بهذا المشروع نتيجة الضغط والظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة .وقد نتج عن هذا الجهد انضمام بعض الاساتذه من دولة الارجنتين تلك الدولة المنشاء لهذا النبات في بوليفيا .
تاريخ نشأة الكينوا : زرع في جبال الأنديز , بيرو, الأرجنتين وبوليفيا وكان هو الغذاء الرئيسي للسكان , ونظراً لفوائده العديدة كان يلقب ب أم جميع الحبوب ويذكر أنه آختف زراعته لفترات طويله جدا لأن المحتلين الإسبان في ذلك الحين منعوا الهنود من زراعته نظراً لإعتقادهم بأنه مصدر قوتهم بالحروب ، ونتج عنه تحريم زراعة هذا الغذاء وحرق جميع الحقول المزروعه بالكينوا. إلي أن تم استقلال البلاد وعادة إلي الطابع الغذائى الأصلى للمنطقة وبدأت تظهر الكينوا كمحصول ومعه تم إرسال رسائل إلي دول العالم وهي نشر ثقافة بلاد الانديز من خلال هذا المحصول وكانه سفير لمنطقة الانديز ومعرفة كيفية التعامل معه وزراعته .
أما دخوله لمصر فكان عن طريق شخص ضل طريقه وكان بحال سيئ فساعدوه البدو في جنوب سيناء حتى استعاد صحته وردآ لجميلهم له اهدا اليهم بذور نبات الكينوا حتى أن بدأ فى الظهور تدريجيا .
أهميته الاقتصادية : وتحدث الدكتور أحمد عن غناء نبات الكينوا بعناصر غذائية كثيرة ومنها جميع الاحماض الامينية وبالتالي فإنها تعد بروتيننا كاملاً ،ولكنها أسهل كثيراً في هضمها من بروتينات اللحوم . وبها الكالسيوم والحديد كما أنه يعتبر بروتين حر وهو أنسب علاج وغذاء للذين يعانون من الحساسية من البروتين فهو طعاما مناسبا لمرضى حساسيه الجلوتين لأن الكينوا خاليه من الجلوتين ومناسبة أيضاً للذين يعانون من حساسيه اللاكتوز في حليب البقر لأنها يستخرج منها حليب الكينوا .. إضافة إلى ذلك يعد من الأغذيه الغنية بالآلياف.
استخداماته : يمكن إضافة الكينوا الي المخبوزات بعد طحن الحبوب , ويمكن غلى الحبوب نفسها بعد نزع الصابونيل منها وتناولها بشكل مباشر , ويمكن أستخدامه كمحصول ورقى للطهى مثل السبانخ وايضا يمكن أستخدامه علف للحيوانات .
وأشار \” أحمد عبد العاطى \” في حديثه عن \” الفاو \” وهى منظمة الاغذية والزراعة العالمية عملت عام 2013 م العام العالمي للكنوا وكانت الكلمة الرئسية للفاوى هي \”المستقبل الذى زرعت بذوره من قديم الازل \”
وأكد الدكتور أحمد في حديثه بعدم مقارنة محصول الكينوا بالمحاصيل الاساسية المصرية وعدم الدخول في ترتيب معهم , ولكن تحت ظروف خاصة مثل الاجهادات المائية لمصر يمكن أن تقوم الكينوا بدور المقلل لعملية الاجهادات عن طريق إنتاج محصول إقتصادى تحت تلك الظروف بحيث أنه يمكن تصدير ذلك المحصول والاكتفاء من المحاصيل الاساسية لنا في مصر وأن الهدف هنا هو زراعة ذلك النباب في أراضى معيبة تحت الظروف الطبيعية حيث أنه ينتج في أرض مالحة وبمياة مالحة دون أن يتأثر المحصول وقيمته الغذائية أو يستخدم كمكلات غذائية لنقص الاحماض الامينية أو الكلسيوم والبروتين وما الى ذلك .