تجربة فنية – ثقافية – أدبية جديدة، تحمل بصمات شبابية من فكر وأهداف جيل واعد لصقل مواهبهم فقد التقى موقع الإخباري بالكاتب السيد خالد يوسف مؤلف «قصة النجاة من نهاية العالم» والتى تمثل تمكين للمواهب الشبابية حيث تتبنى الإخبارى هذه التجربة، لإبرازها في شكل عمل فني أدبي يرى النور ويسطع معه فريق واعد إلى الساحة الأدبية، والاستفادة من هذه التجربة في تنمية المواهب في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والفنية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإثراء المشهد بالإبداعات الشبابية.
(الفصل الأول)
مرحباً أنا أسمى ماكس وعمرى 16 سنة، أعيش مع أمى وأبى وأختى ماى وأخى جاك فى مستعمرة أمريكية فى شيكاغو، أختى ماى عمرها 12 سنة، وأخى جاك 20 سنة، وسوف أحكى لكم كيف وصل العالم للخراب الذى هو فيه الآن. قبل ثلاثة سنوات كان الناس يعيشون حياتاً طبيعية حتى حصل زلزال مدمر وموجات تسونامى التى أدت إلى دمار الأرض، لم ينتهى الأمر على هذا الحال بل ظهرت أيضاً مخلوقات غريبة تأكل البشر أُطلق عليها اسم الأوناغامى. هذه المخلوقات كانت قوية وسريعة جداً، لذلك حصنت المدن نفسها واحتمى الناس بداخل أسوار المدن، وأنا أعيش فى مدينة من هذه المدن ذات الأسوار العالية، والمدينة التي أعيش بها تدعى مدينة أربتيا، وحتى الآن الحياة هادئة.
وتمر أيام مليئة بالهدوء، وفى يوم من الأيام اقتحمت مخلوقات الأوناغامى المدينة وأكلوا أهلها وهناك واحد من هذه المخلوقات اقتحم منزل عائلتى فدافع والدى ووالدتى عن أطفالهم وقال والدى لجاك أهرب، خذ أخوتك واهرب، انجوا أنتم وعيشوا حياتكم وفى هذه اللحظة أكل الوحش والدى وهجم على والدتى وأكلها فقلت لاااااااااااا وحملت جاك وأختى ماى وهم يبكون وهربت من المدينة وكانت المدينة تشتعل بالنار وعندما هربت بهم قال جاك وماى أنزلنا يا أخى فأنزلتهم فقلت وأنا أبكى لجاك لماذا نهرب علينا الرجوع.
ثم قتلت ذلك المخلوق وقال لى جاك أعرف ألمك ولكن إذا رجعنا سنموت فقالت ماى وهى تبكى خسرت والداى فحضنتها وقلت لها أنا آسف ماى لإنى لم أستطع فعل شئ فحضنهما جاك وقال لهما لا تقلقا سوف أنتقم من هذه المخلوقات فقلت له ليس وحدك فابتسم جاك وقال هيا بنا فذهبوا.
(الفصل الثانى)
تحرك الثلاثة وهم فى الطريق وجدوا سيارة فتفحصها جاك ووجدوها تعمل فقال جاك جيد فركبوا السيارة وكان نوعها Jeep وتحركوا حتى وصلوا لمتجر، وهناك وجدوا خريطة وبعض الطعام الصالح للأكل وفتحوا الخريطة وقال جاك جيد يا ماكس ويا ماى وجهتنا الثانية ستكون مدينة مونتانا، وهم فى الطريق مروا بجانب محل أسلحة وأخذوا منه بعض الأسلحة وقال ماكس جيد إن أبى دربنا على استخدام الأسلحة أنا وجاك ولكن لم يُعلم أختى الكثير لأنها كانت لا تزال صغيرة.
هيا بنا الآن وركبوا السيارة وتحركوا وظلوا فى الطريق حتى الساعة الخامسة فجراً، وهم في الطريق وجدوا فتاة ملقية على الطريق فقال جاك لماكس انزل وتفقدها يا ماكس فنزل ماكس واقترب منها ووجدها مصابة فحملها، وفى هذه اللحظة هجمت عليهم وحوش الأوناغامى فنزل جاك وماى من السيارة واشتبكوا مع الوحوش وكانوا سيموتون، فهذه الأسلحة لا تؤثر في هذه الكائنات فهجم الوحش على جاك وكادت تقتله وفى هذه اللحظة أشرقت الشمس فكانت وحوش الأوناغامى تحترق وهرب بعضها فذهب جاك بسرعة للسيارة وحمل ماكس الفتاة وركبوا السيارة وجلس ماكس بالخلف ووضع الفتاة بجانبه وتحركوا، فقال ماكس هل لاحظت هذا يا أخى هذه الكائنات لديها نقطة ضعف فقال له جاك نعم لاحظت ذلك لا يمكنهم التحرك تحت ضوء الشمس وذلك يفسر لما لا نراهم فى الصباح وبدأ ماكس بلف الضماضات وتطهير جروح الفتاة وفى الظهر استيقظت الفتاة من الإغماء وكان ماكس بجانبها فقامت مفزوعة.
(الفصل الثالث)
وقالت له من أنت فتبسم وقال لها ماكس أووه لقد استيقظتى، سعيداً إنك بخير، أنا اسمى ماكس وهذا أخى الكبير جاك وأختى الصغرى ماى، إذاً ما هو اسمك؟ فقالت له اسمى ” شينا”، فقال لها ماكس هذا ليس اسماً أجنبياً فقالت له لا أنا يابانية، فقال لها ماكس حسنا “شينا” هل أنت جائعة؟ فترددت وكانت سترد بـ”لا”، لكن معدتها أصدرت صوتاً فأُحرجت وقال لها ماكس توقعت ذلك فأعطاها طبق حساء وقال لها إذا كنتى لم تأكلى من فترة فكلى على مهل، فأخذت تنظر للطبق بخجل، فأخذ ماكس من الطبق ملعقة فنظرت له وقال لها أرأيتى ليس به سم فاحمر وجهها وقالت له هذا ليس ما أفكر به، فنظرت للأرض وقالت: كنت أفكر أنكم أنقذتمونى ولم تفكروا للحظة أنه يمكن أن يكون فخاً من قطاع الطرق، فقال لها ماكس لا يمكننى ترك شخص فى ورطة وخصوصاً أنك كنت مصابة، فتأكدت أنه ليس فخ وقالت لهم شكراً وأكلت وبعدها قال لها ماكس: “شينا” سوف تبقين معنا صحيح، فتوترت “شينا” فقال لها ماكس لا داعى للتوتر إذا كنتِ لا تريدين المجئ معنا فيمكنك الرفض، فقالت له بل أريد، فقال لها ماكس وهو يبتسم حسنا رائع. وفى هذه اللحظة أحست “شينا” بشعور لم تشعر به من قبل وهو شعور الدفء والطمأنينة الذى لم تشعر بهما منذ فترة، وفى هذه اللحظة قال لها ماكس رائع، الآن هيا بنا إلى مدينة مونتانا.