الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمقالاتحكايات جدتى .. "أبله سميرة"

حكايات جدتى .. \”أبله سميرة\”

كتبت : فاطمه حامد
كم أسعدت مهجتي حكايات جدتي
حينما كنت صغيرة وهي تحكي لى حكايات جميلة فهي كانت تحكي قصص تبدو مرحة ولكنها تعطي قيمة
وسارؤي لكم قصة مثيرة من قصصها المتواترة الجميلة
قصة أبلة سميرة
تروي جدتي حكايتها وهي سعيدة بها وتقول عنها إنها إنسانة فريدة من نوعها فكانت تعلمنا الحساب فتفتح الكتاب وتشرح شرح مبسط يا أحباب فتحببنا في الجمع والطرح وتعيد وتزيد دون طلب منا أو أسباب فهي كانت ذات مهارة وقدرة جبارة علي الاستيعاب لفهم الطفولة ولكنها لم تكن يوما أستاذة مغرورة وكانت دوما بعملها فخورة تقول أريد أن أخرج منكم أرباب مهن راقية وصار بالفعل منا ذو مناصب رفيعة وعقول مستنيره فالابلة سميرة في مخيلتي منذ كنت صغيرة أسطورة واقعية جميلة عظيمة فهناك اساطير في الواقع قوية فكانت تلك المربية تجيد فن التربية وكانت رمزا للوطنية وتحب دائما أن تحدثنا عن الأمانة والحرية وفي الأمانة كانت لها قصة معانا في يوم من الأيام ذهبت إلي المدرسة ليس معي أقلام فاستعرت قلما من زميل في فصلي ولم يكن سني وقتها يبلغ الست أعوام فأخذت القلم وكأنه صار ملكي وليس من حق أحد أن يأخذه مني هذا ما هداني إليه عقلي ولكن بحكمتها وفطنتها حببتني في الأمانة وقالت عنها إن الأمانة رمز الطهر وعلي أن أكون طاهرة القلب واعطي الحقوق ومن ساعتها وانا اشكر لها قيمتها وتربيتها لي علي هذه الصفة الجميلة وأنا في سن صغيرة لأنها كانت تدرك أهمية التربية قبل التعليم فأصبحت بتربيتها شاكرة ولنصحها مقدرة وسكتت جدتي برهة قليلة وتنهدت تنهيدة طويلة وهي تكرر وتقول أستاذة سميرة كم كنتي عظيمة في مواقف كثيرة
وعادت تقول لي
لم يكن هذا الموقف الواحد لمعلمتي القديرة فهي كانت معطاءة وتواصل جدتي وتقول أحست في أحد طلابها التفوق في كل المواد ولكنه ضعيف عندها في الحساب فجاءت له بكتاب مبسط وشرحت له وفهمته المسائل ومنها الصعاب فاستجاب لها وكان يتفوق في كل المواد وعلي الرغم من أنها مدرسة حساب كانت تعطي للحرية والتعبير عن الذات الف حساب كانت تدرك الأسباب لبناء نشئ قوي لابد من الحرية والتعبير عن الذات
وصمتت جدتي غمرتها لحظة سكات في حديثها عن الذكريات وحكاية الأستاذة سميرة بالذات لتقول عنها كانت أستاذة ولا كل الأستاذة والاستاذات عشنا معها أجمل أيام الطفولة حببتني في العلم والتربية وإنكار الذات فهي كانت وسام علي صدر التلاميذ والتلميذات لما قدمته لهم من عطاء وإخلاص فكانت لهم تاج ونبراس.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات