
عادة قديمة لدى العرب يكشفون بها الكذب وتُعرف بالبِشعة وهي متعارف عليها منذ مئات السنين وتعتبر حُكما يلجأ إليه المتخاصمين في أى قضية ما وعادة تكون قضايا أراضي خاصة ، وتتم هذه الطريقة وسط أناس من الطرفين في ما يشبه جلسة العرب وهنا يكون المُبشع هو الحكم وهو أيضا الذي يقوم بإجراء هذه العملية .
وتتم البشعة بتسخين الملعقة إلي درجة معينة ثم يضعها المُبشع على لسان المتهم فإن كان كاذباً يُلسع لسانه من أثر سخونة الملعقة أما إن كان صادقاً لا يُحرق لسانه ، والتفسير العلمي لهذه العملية متعلق بالعمليات البيولوجية التي تحدث داخل جسم المتهم حيث يحدث عند الكذب إفراز زائد لهرمون الأدرينالين والذي يكون من أعراضه نقص سائل اللعاب بالفم وبالتالي جفاف اللسان وهنا يكون عُرضة للحرق من أثر سخونة الملعقة ، و عند الصدق فيتجنب المتهم حدوث هذه العملية البيولوجية وبالتالي يكون إفراز اللعاب لديه في المستوى الطبيعي فلا يتأثر باللسع نتيجة رطوبة لسانه.
ومن عُرف هذه العادة هو إجراء جلسة عرب عندما يكون المتهم برئ يرد فيها شرفه بدفع دية له أو إصدار حُكم يرضاه ضد خصمه في حالة إن لم يقبل الصُلح أما إن أُثبتت عليه التهمة يتم اصدار حُكم عليه واجب النفاذ إما دفع دية أو حُكم آخر وهذه الأحكام تصدر من شيخ العرب .