الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةكاريكاتيربورتريه طبيبى .. عبدالمنعم قناوى بطل على خطوط الدم

بورتريه طبيبى .. عبدالمنعم قناوى بطل على خطوط الدم

بقلم و ريشة إسماعيل إبراهيم

إنسان مصرى بسيط أعطى للوطن الحد الأقصىمن الجهد والبذل والعطاء دون أن يفكر فى شىء .

هو الفدائى البطل عبد المنعم قناوى واحدا من أهم الرادارات البشرية التى زرعتها المخابرات المصرية خلف خطوط العدو .

من مواليد محافظه السويس عام 1945 لأسرة بسيطة وفر له والده التعليم حتى المرحله الثانوية شارك زملائه من الشباب فى الأنشطة الرياضية كالدراجات والرماية و الجوالة وعندما وقعت أحداث حرب 1967 كان عمرة لايتعدى الثانى والعشرين .. تحول مثل اغلب أهالى السويس الى جندى مقاتل بدون تجنيد .. ذهب الى سيناء حتى وصل الى عيون موسى يبحث عن الجنود المصريين المحطمين من هزيمة 5 يونية يحمل الجرحى منهم إلى المستشفيات ولم ينته الأمر بالنسبة له عند مجرد عملية انقاذ جنود الوطن بل بدأ يتدرب على أحدث انواع الأسلحة وطرق الاستطلاع والتصوير اللاسلكى وفنون القتال حتى أشادت به المخابرات العسكرية فى مختلف العمليات الفدائية التى قام بها خلف خطوط العدو وسببت ازعاجا للقوات الآسرائيليه التى تحتل سيناء .

وقبل بدء حرب 6 أكتوبرعام 1973 تم تكليفة بعبور القناة مع عرب سيناء ليقوم بمهمة الاستطلاع خلف حدود العدو لمراقبة تحركات العدو الأسرائيلى ويبلغ عنها القيادة العسكرية المصرية من خلال جهازحساس تم تزويدة به وبدأ فى التنكر حيث ارتدى أفرول زيتى اللون يشبة سترات العدو الأسرائيلى وترك لحيتة وشعرة إمعانا فى التموية وأخذ يتحرك بجرأة وسط تجمعات العدو يرصد ويتابع ويراقب كل ما تراة عيناه عنهم ويقوم بأبلاغه للقيادة العسكرية فى مصر .

وفى يوم 6 اكتوبر عام 73فوجىء بالطائرات المصرية تدك تجمعات ومطارات العدو فى عمق سيناء تهللت أساريرة فرحا وادار مؤشرالراديو على موجة اذاعه صوت العرب وكانت البيانات تتوالى عن اقتحام القوات المصريه للقناة واحتلالها حصون خط بارليف اذداد حماسا وبدأ يكثف من بلاغاته حول تحركات العدو التعبوية والأستراتيجية حتى صدرت له الأوامر بالعودة الى القاهرة حاملا صيده الثمين من الصور والمعلومات ولكن عند عودتة من غرب القناة فوق احد المعابر التى اقامها العدو اثناء احداث الثغرة فى منطقه ابو صوير ألقى بعض جنود الجيش الثانى القبض علية ظنا منهم انة جندى اسرائيلي لارتدائه أفرول يشبة السترات الإسرائيلية ولم يتم الافراج عنه إلا فى الإدارة العامة للمخابرات العسكريه التى احتفلت بعودتة سالما غانما .

إنه الفدائى البطل عبد المنعم قناوى واحدا من أهم الرادارات البشرية التى زرعتها المخابرات المصرية خلف خطوط العدو .

يعيش حياتة العادية فى مدينة السويس و يعمل على احدى سيارات الأجرة (ميكروباص ) سائقا لينقل آلاف الشباب من الطلبة على امتداد المدينة دون أن يعرف أحد منهم أن هذا البطل الجالس على مقعد القيادة قد ساهم فى عودة الحياة والكرامة لمصر .. تحيه لهذا البطل .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات