فكرة خطرت على بالى لها علاقة بحقل الطب وعلاقته بالسياسة و تساءلت هل هناك ثمة علاقة تربط بين هاذين الحقلين ؟
أشركت معى طبيب و ناقشته فى تلك العلاقة فأكد لى أن السياسة هى المتحكم فى كل شيء ودائمآ الخلاف يحدث عند إختلاف رؤية النظام السياسي مع رؤية الاطباء .
وعلى صعيد آخر قرأت لأحد السياسين حديث عن تجربته السياسية فى تولى منصب قيادى بالدولة كرئيس للوزراء و هو طبيب بدأ حياته العملية فى مهنة الطب ممارسا لها .
تحدث الرجل عن تأثير مهنة الطب علي إدارته لشئون بلاده ونهضتها عندما أصبح رئيسآ للوزراء مما جعل تفكيري يأخذني إلي قوة العلاقة بين هاذين الحقلين فالطبيب من جانبه يقوم بالتعرف علي ألام الناس والاستماع إلي شكواهم والقيام بالكشف عليهم واستكشاف الأعراض التي يعانون منها عبر التقنيات الطبية المعروفة وعلى ضوء ذلك يقوم بتشخيص المرض والعلة ثم يقوم بوصف العلاج ومتابعة النتائج .
كل هذا يحدث في السياسة حيث يقوم الساسة بالتعرف على مشكلات مجتمعهم وشعوبهم ثم يشخصون الظاهرة التي تحتاج فى علاجها سياسيآ , ويتخذون بعد ذلك القرارات والإجرات ويتبنون السياسات والآليات التي تكفل تصحيح هذه الأوضاع وحل المشكلات القائمة .
