عندما يتملك اليأس من إنسان قد يدفع به إلى الانتحار و فى زمن يفقد فيه الإنسان إحساسه بالأمان و التواصل مع مجتمعه و لكن ليس كل انتحار قتل للنفس فما أقدمت عليه فتاتان فى مقتبل عمريهما من عرض شهادتى تخرجهما فى الجامعة للبيع فى موقع للتسوق على شبكة الإنترنت يعد نوعا جديدا من الانتحار الاجتماعى يفقد الإنسان فيه هويته و انتمائه .
دينا حسنى و ياسمين أشرف كانتا ابتسامة متوحدة بالأمل فى غد أفضل اصطدمتا بواقع مرير مقاييس سوق العمل فيه لا تتوافق معهما ، لم تدركا أن سنوات الجامعة و طموح الشباب و حيويته و حتى دراسته المتخصصة لا يمكن أن تمهد لهما الطريق فالواقع كان أشد مرارة مما دفعهم لبيع ورقة التوت الأخيرة لتتبدى عورة مجتمع لفظ أبنائه فى العراء بلا أمل يسترهم يوما .
جاء نص الإعلان كالآتى:”شهادتين تخرج سنة 2015 ليسانس آداب قسم إعلام جامعة عين شمس
استعمال خفيف جدا يادوب من الكلية لماكينة التصوير لدرج المكتب،الأولى تقدير امتياز مع مرتبة الشرف و الثانية تقدير جيد و عليهم ميدالية تفوق هدية ”
وتابع الإعلان “المميزات :يمتص ورق الشهادة الزيت بشكل جيد ،من الممكن أزأزة اللب عليهم كما هو موضح في الصورة ،ممكن وضعها في كوب من الماء و شربها فهى مفيدة لحالات عسر الهضم،هاتوفر عليك مجهود اربع سنين جامعة عشان تبقي عاطل اد الدنيا “.
واختتم الإعلان “العيوب:شهادتين ولا ليهم اى لازمة ولا يصلحوا للتقديم لاى عمل “يعمل ايه التعليم في وطن ضايع”،السعر :أنت و ذوقك “.
موضحين أن هدفهم هو توصيل رسالة للمسئولين عن التعليم في مصر بأن شهادة التخرج لم يعد لها اى منفعة بعد الأن مشيرين إلى أن معظم الشباب الآن أصبح يعمل خارج مجاله الدراسي .