كتب : محمد حسين زغلة _
الرحلة انتهت ولا أحد يستطيع أن يعاند القدر هذه كانت أخر كلمات قالها الراحل محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفي السياسي فمنذ ثلاثة اسابيع تدهورت حالته الصحية حيث كان يعانى من الفشل الكلوي، تعرض بعدها لأزمة شديدة حيث تكونت المياه على الرئة، وكان يقوم بغسل الكلى ثلاث مرات خلال الأسبوع.
ولد الراحل محمد حسنين هيكل في حي الحسين بالقاهرة عام 1923 لأب وأم من أصل صعيدي وقد التحق هيكل بمدرسة التجارة المتوسطة، وعمل بالصحافة حيث عمل صحفي تحت التمرين عام 1942 بقسم الحوادث بجريدة ايجيبشيان جازيت، وهى جريدة مصرية كانت تصدر باللغة الإنجليزية.
وقد أطلق على الراحل العديد من الألقاب منها: مؤرخ تاريخ مصر الحديث والصحافي كاتب السلطة وصديق الحكام والكاتب والمفكر، حيث عمل هيكل في صاحبة الجلالة قرابة الــ 60 عام فقد بدأ هيكل العمل بجريدة الأهرام عام 1947 وهو من قام بتغطية أحداث وباء الكوليرا الشهير في مصر عام 1947 بقرية القرين , والتي لم يستطيع صحفي مصري على دخولها بسبب الوباء وقد حصل على جائزة الملك فاروق الصحفية في ذلك الوقت بسبب هذه التغطية الصحفية
وبعد قيام ثورة 1952 تقرب هيكل من الزعيم الراحل الرئيس عبد الناصر، وقامت بينهما علاقة حميمة جعلت على أثرها أن يعمل هيكل كمتحدث رسمي لحركة الضباط الأحرار.
وبعد وفاة عبد الناصر , وتولى أنور السادات الحكم بدأت الخلافات مع السادات وبالتحديد بعد حرب أكتوبر وترك بعده مؤسسة الأهرام ثم بدأ فى حقبة تأليف الكتب والمؤلفات وتم اعتقاله عام 1981 وخرج بقرار من الرئيس مبارك، واعتزل هيكل العمل الصحفي نهائياً في عام 2003 بعد أن أتم ثمانين عامًا.
أما عن حياة هيكل العائلية
تزوج من السيدة هدايت علوي تيمور منذ يناير 1955 وهى من أسرة قاهرية ثرية اشتهرت بتجارة فاكهة المانجو وهي حاصلة على ماجستير في الآثار الإسلامية، وله منها ثلاثة أولاد هم دكتور علي هيكل وهو طبيب أمراض باطنية وروماتيزم في جامعة القاهرة والدكتور أحمد هيكل وهو رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية وحسن هيكل وهو رئيس مجلس الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية \” هيرميس \” , وله حتى الآن سبعة أحفاد هم \” هدايت- محمد – تيمور – نادية – منصور – رشيد – علي \”
هذا وقد نعى الصحفيون، الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، مؤكدين دوره الكبير فى النهوض بالصحافة المصرية، ومشيرين إلى أنه كان أحد أعمدة المهنة، وسيظل تاريخه محفوراً لدى الجميع.