كتب- محمد سليمان
في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي يقودها وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أجرى الوزير اتصالًا هاتفيًا، الجمعة 15 أغسطس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وخلال الاتصال، جدّد عبد العاطي رفض مصر القاطع لمحاولات إسرائيل ترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، مندّدًا بالقرارات الأخيرة للتوسع في الاستيطان بالضفة الغربية، واصفًا إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي. كما حذر من خطورة التصريحات الداعية إلى ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، معتبرًا أنها تهدد بتأجيج الكراهية والتطرف وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأشاد وزير الخارجية بالموقف “المشرف والشجاع” لفرنسا باعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وداعيًا إلى حشد مزيد من الاعترافات الدولية بهذا المسار، خاصة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما استعرض عبد العاطي الجهود المصرية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددًا على مسؤولية إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، عن فتح معابرها الخمسة لضمان تدفق الإمدادات الإنسانية والطبية والإغاثية، ومدينًا سياسة التجويع التي تمارس ضد المدنيين. وقد أعرب الوزير الفرنسي عن تقدير بلاده ودعمها الكامل للجهود المصرية في هذا الشأن.
وتناول الجانبان كذلك الملف النووي الإيراني، مؤكدين أهمية خفض التصعيد واستئناف التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإعادة إطلاق المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ودول E3 الأوروبية، بهدف التوصل إلى حل سلمي يجنّب المنطقة المزيد من التوتر في ظل ما تشهده من أزمات واضطرابات متلاحقة.