الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبار"الصحة" للمصريين : لا تقلقوا .. لا يوجد لدينا تفشي وبائي

\”الصحة\” للمصريين : لا تقلقوا .. لا يوجد لدينا تفشي وبائي

كتبت : بسمة مصطفى عمر ـ

وجه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور خالد مجاهد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية ، رسالة طمأنة للمواطنين بعدم القلق أو الخوف على الاطلاق من فيروس الانفلونزا الموسمية Ah1n1 ، مشيرا الى أن مصر لا يوجد بها تفشي وبائي للفيروس ، مؤكدا على اتخاذ الوزارة كافة التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهته والوقاية منه ، ودعا المواطنين الى اتباع الأساليب الصحية السليمة في الوقاية من المرض ، وفي حالة بداية ظهور الأعراض يتم استشارة الطبيب او التوجه الى أقرب مستشفى.
من جانبه قال الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق أستاذ الأمراض الصدرية ، أن الانفلونزا مرض فيروسى معدى ، وهناك فرق بين الانفلونزا والزكام حيث ان الزكام اعراضه بسيطة ومنطقته الانف فقط ، اما اعراض الانفلونزا فتكون بالجسم بأكمله مع ارتفاع بدرجات الحرارة وتصيب الجهاز التنفسى العلوى والسفلى ، واشار إلى ان اخطر مضاعفات الإصابة بالانفلونزا هو الالتهاب الرئوي .
وقدم الشكر لجميع مستشفيات الصدر والحميات التى تعمل على قدم وساق فى استقبال حالات الانفلونزا وتقديم العلاج والرعاية الطبية لهم.
وأوضح ان اكثر الفئات خطورة هم الاطفال اقل من ٥ سنوات، والأشخاص كبار السن فوق ٦٥ عام والمصابون بامراض حساسية الصدر ، والحوامل ، والنساء اللاتى يقمن بالرضاعة ، وأصحاب الامراض المزمنة بالقلب والكلى والسكر ، ومن لديهم ضعف بجهاز المناعة مثل حالات زرع الأعضاء .
ونصح الحالات الأكثر عرضه للإصابة بفيروس الأنفلونزا بتلقى التطعيم كل عام للحالات ذات المناعة الضعيفة والسابق ذكرها ، وغسل الايدى باستمرار ، والتهوية الجيدة ، واستشارة الطبيب فى حالات ارتفاع درجات الحرارة.
من جانبه قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان خلال المؤتمر الصحفي ، انه قد تم الاشتباه في إصابة عدد 1037 حالة بأنفلونزا الطيور منذ نوفمبر 2015 حتي الآن ، حيث جاءت جميعها سلبية للإصابة بفيروس انفلونزا الطيور ، وأكد على عدم وجود أي حالات بشرية مؤكدة للإصابة بفيروس انفلونزا الطيور في مصر منذ يونيو 2015 , و أن شتاء هذا العام خال تماما حتى الآن من انفلونزا الطيور وأنها لم تسجل أي حالات إصابة أو وفاة حتى الأن .
أكد قنديل ، مجددا على عدم وجود ما يسمي بفيروس انفلونزا الخنازير الآن والذي يصيب الإنسان ، حيث أن هذا المسمي قد أشيع استخدامه في عام 2009 عند ظهور جائحة الانفلونزا العالمية ، ومنذ عام 2010 أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة وأن الفيروس المتسبب في الجائحة أصبح له نفس السمات الوبائية لفيروسات الانفلونزا الموسمية ومنذ ذلك التاريخ تم وضعه ضمن الفيروسات المشاركة في تطعيم الانفلونزا الموسمية.
وقال الدكتور عمرو قنديل أن فيروس الانفلونزا الموسمية من النوع H1N1 هو السائد خلال موسم الانفلونزا الحالي علي المستوي العالمي والإقليمي والمستوي القومي أيضاً وهو من الانفلونزا الموسمية التي يتم ترصدها في مصر وتستجيب للعلاج بعقار التاميفلو وهو نفس نوع الفيروسات الموجودة ضمن طعم الانفلونزا الموسمية الموجود حالياً.
وأكد على أن الوزارة تقوم بمراقبة وترصد نشاط الانفلونزا وانتشاره في الحالات ومتابعة أنواع الفيروسات التي تظهر في النتائج المعملية ومتابعة التطور الجيني لها واستجابتها للعلاج وذلك في إطار منظومة تغطي كافة أنحاء الجمهورية ، وأوصى بأخذ جرعة من التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية كل سنة وخصوصاً للفئات ذات الخطورة (أمراض الصدر والقلب المزمنة – أمراض الكلي المزمنة – السكر – أمراض ضعف المناعة – السيدات الحوامل) .
واستعرضت الوزارة الاجراءات المتخذة في هذا الشأن وهي ، توفير العقار الخاص بالعلاج ( التاميفلو والتامينيل ) بجميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ، اضافة الى وجود مخزون استراتيجي من العقار ، كما تم توفير 500 ألف جرعة تطعيم أنفلونزا موسمية للفئات الأكثر عرضة ( الاطقم الصحية – المعتمرين والحجاج ) .
تنشيط الترصد للأنفلونزا والالتهاب الرئوي بكافة المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائي والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة ، تعميم الأدلة الإرشادية عل جميع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات , كذلك كافة الجهات التابعة للوزارة والجامعات والقطاع الخاص .
إصدار ونشر التقارير الدورية الخاصة بالأنفلونزا على الموقع الالكتروني لوزارة الصحة والسكان ، متابعة المخالطين للحالات المؤكدة ، دعم الترصد المعملي مثل توفير الكواشف والمستلزمات وتدريب العاملين بالمعامل على مستوى المحافظات على طرق سحب وحفظ ونقل العينات اللازمة.
بالإضافة الى تقييم المخاطر وذلك بالاشتراك مع الخبراء المعنيين من أقسام الفيروسات والوبائيات بالقطاع الصحي والحيواني ، كما تم عقد 9 ورش عمل لتدريب 530 طبيب من أطباء العناية المركزة والاستقبال والصدر والباطنة والأطفال وذلك بالمستشفيات التابعة وغير التابعة لوزارة الصحة .
ايضا تم توسيع دائرة رفع الوعي للأطباء بمستشفيات التأمين الصحي والمؤسسة العلاجية والإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والمستشفيات الجامعية ، وكذلك التأكد من توفر كافة المستلزمات الخاصة بمكافحة العدوى والتأكيد على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بكافة المستشفيات .
كما يتم التنسيق مع الجهات الخارجية لمتابعة الوضع الوبائي العالمي والإطلاع على توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن , التنسيق مع المعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية لمتابعة السمات الجينية للأنفلونزا .
بالإضافة الى رفع الوعي من خلال تعميم وتوزيع الرسائل الصحية عن كيفية انتقال المرض وكيفية الوقاية منه ، استمرار العمل بالخط الساخن (105) للرد على استفسارات المواطنين فيما يخص الانفلونزا ، بث تنويهات تليفزيونية إذاعية لرفع وعي المواطن ، نشر دليل التعامل والإجراءات الواجب إتخاذها مع حالات الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحاد .
وقال د. جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ان مصر ضمن ١٣٤ دولة بشبكة المراقبة والتقييم والترصد لمرض الانفلونزا ، حيث يصاب بالعالم فى العام الواحد من ٣-٥ مليون مريض انفلونزا ويتوفى منهم حوالى نصف مليون فقط حسب منظمة الصحة العالمية ، مضيفا ان مسمى انفلونزا الخنازير غير صحيح والمسمى الصحيح هو h1 n1 معربا عن تقديره للدور الذى تقوم به وزارة الصحة فى عملية الترصد حيث ان مصر حاليا قادرة على اكتشاف اى حالات مشتبه بها للانفلونزا ، وأكد ان منظمة الصحة العالمية ماضية فى تقديم الدعم الفنى والمادى لوزارة الصحة ممثلة فى تقديم الدعم للطب الوقائي بالوزارة وتدريب فرق التدخل السريع.
وقال د. محسن الالفى رئيس قسم الأطفال بكلية طب جامعة عين شمس ان الاطفال من اكثر الفئات عرضة للاصابة بمرض الانفلونزا الموسمية واضاف ان هناك فرق بين البرد والنفلونزا لان البرد اعراضة بسيطة بدون ارتفاع بدرجات حرارة ، اما الانفلونزا تصاحبها ارتفاع بدرجات حرارة وقىء احيانا.
وقال أ.د. شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية المركزة ان نسبة المرضى المصابين بالأنفلونزا ويدخلون الرعاية تبلغ نسبتهم من ٩ – ١٤٪ و١.٢٪ منهم فقط يتم وضعهم على جهاز التنفس الصناعى.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات