بقلم ابراهيم أبو العزم . باحث فى الشؤون الإنسانية
.. \” بسم الله الرحمن الرحيم \” بها ابتدأ كتاب الله و بها عرفت الإنسانية سيدنا محمد صل الله عليه و سلم و إخوانه من الأنبياء و المرسلين خاصة سيدنا عيسى عليه و على نبينا أعظم الصلاة و أتم التسليم .
ننعى ببالغ الحزن و الأسى إخواننا الأقباط ضحية الحادث الغادر الخسيس الذى حدث بالمنيا و ندعو الله أن يلهمنا و يلهم زويهم الصبر و السكينة
هذا الحادث فى كل ملامحه من توقيت و أسلوب للتنفيذ الذى اطلعنا عليه على جنبات وسائل الإعلام هو دليل على عشوائية كلف بها خلايا نائمة لقوى الظلام و الشر التى لو وجدت شيئا يساعد على شيوع شدة ظلمها و بغيها و فتنته أشد من تسترها برداء الدين لفعلت
فمن ناحية التوقيت يأتى بعد النجاح الساحق للقمة الإسلامية الأمريكية فى بلاد الحرمين الشريفين
و أيضا النجاح للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمشاركة إخوانه من السادة رؤساء و ملوك الدول العربية و الإسلامية خاصة المملكة العربية السعودية راعية المؤتمر و الداعية له
نجحوا فى بداية تكوين جبهة عالمية لمجابهة هذا التطرف و قوى الشر التى لا هدف لها سوى الخراب و التدمير لكل أشكال الإنسانية فليس هدفها دين بعينه بقدر ما هو تأليب و إستغلال لكل ما هو متاح لتعظيم أثر القتل و الخراب و التدمير و جعله فى دائرة لا تنتهى .
و الواقع خير شاهد بأن دائرة قتلهم و بغيهم لا تقف عند حد معين طالت كل الاشخاص من كل الأديان .
بل حتى الحيوانات لم تسلم منهم و لا الشجر و لا الطير و لا حتى الجمادات التى هى كائنات مسبحة بنص القرآن الكريم فى سورة الإسراء :-
( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) )
هذا يثبت أن هؤلاء هم أعوان الشيطان أعوان الظلام أعوان الخراب و لكن كل الرسالات السماوية و تاريخ الإنسانية العظيم يثبت
أن أهل الظلام و أعوان الشيطان إلى زوال و إنهزام و كشف و أن الإنسانية العظيمة باقية مستمرة فى عطائها ووجودها و قيمها السامية تتحدى كل ظلمة و ينبثق منها كل نور و إيمان و محبة و خير و عدالة بإذن الله و فضله
و ستبقى مصر شامخة قوية و يبقى ما حدث ألم فى قلبها يزيد من عزيمتها على الحياة و مواجهة قوى الظلام و الشر
لتكون مصرنا الحبيبة كما كانت دائما نبع النور و المحبة و مثال الإرادة الإنسانية القاهرة لكل خير و تقدم و حضارة للعالم كله
حفظ الله مصر قيادة و جيشا و شعبا و وروحا و حضارة و إرادة أبية عظيمة على مدى الدهور و الأزمان