الأربعاء, أبريل 16, 2025
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأدبأسرار الحياة الصحية للملوك و الرؤساء و خطرها علي الصحة العامة للشعوب...

أسرار الحياة الصحية للملوك و الرؤساء و خطرها علي الصحة العامة للشعوب .. بقلم : محمد على

يحلو للناس في عالمنا العربي نسج خيوط من الغموض والسحر حول تفاصيل الحياة الصحية للملوك والرؤساء معظمنا خاض في هذا نقاش مثير ملئ بالشائعات و التكنهات او علي اﻻقل مر علي اسماعنا من احد العالمين ببواطن الأمور والمطلعين علي دقائق اسرار القصور الملكية والرئاسية  الجالسين دائما علي  مقاهي الثرثرة وما اكثرها !!

ثمة حواديت أسطورية عن أدوية و عقاقير فعالة  يأخذها هذا الملك الفوﻻني كل حين تعد الأكسير العجيب للاحتفاظ بالشباب الدائم او ان ذاك الرئيس يأكل لحوم كائنات خرافية تكفي لشحن رجال مدينة خاملة بأكملها بطاقة جبارة يعتقد ان اجهزة مخابراته احضرتها من مزارع سرية ثم يعكف علي اعدادها طهاه مهرة  فتمنح فخامته فحولة ثور هائج في كامل لياقته الحيوية !!

للأسف  يقع البسطاء فريسة سهلة لكل هذه الأكاذيب و الترهات السخيفة كنتيجة طبيعية لما اطلق عليه في دول العالم الثالث بظاهرة بريجنيف هذا الزعيم السوفيتي الذي كان يعد ملفه الطبي سر من اسرار الدولة الكبري فيظهر امام الجمهور والشاشات  من الأصحاء الرياضيين وهو في الحقيقة طريح الفراش يتأوه ويتعثر حتي وقع الإعلام الرسمي آنذاك في ورطة بسبب تدهور حالته الصحية فأذاع اخبار مفبركة عن  فعاليات وهمية للزعيم المختفي . مازلنا نؤمن في بلادنا ان اﻻعلان عن صحة الزعيم يؤثر في هيبة واستقرار الدولة ﻻن ثقافتنا المريضة تختزل صحة الوطن في صحة القائد فإذا انكشفت الحالة الصحية للزعيم سينكشف معها الحالة الصحية للنظام السياسي كله لذا يتم اصطناع هذه  الهالة المقدسة مع بث روح المبالغة السطحية علي تفكير العامة تجاه هذا العالم الخفي في حين ان الحقيقة عكس ذلك تماما لم يكن احد يقدر علي معرفة حقيقة صحة الرئيس عبد الناصر الذي كان يعاني  مثل اي فلاح بسيط من قري الدلتا او نجوع الصعيد من نوبات سكرية حادة ادت الي التهاب مزمن في الأعصاب،ثم تصلب بالشرايين حتي اصيب بجلطة في الشريان التاجي عام 1969،و لم يحصن ثراء الشيخ زايد من ان يقوم بغسيل كلوي 3 مرات أسبوعيا مثله مثل اي بدوي فقير و يلجأ قبل وفاته بـ 4 سنوات الي عملية زرع كلي ناجحة و كذلك الملك فهد ألمت به  عدة امراض مثل ضعف العضلات ووجود مياه بيضاء في عينيه وقام باستئصال المرارة قبل وفاته بسبع سنوات ، كذلك الرئيس الجزائري هواري بومدين اصيب  بنوع نادر لسرطان الدم اضطر بسببه ان يعالج سرا في روسيا ونفس الشئ كابد الرئيس السوري السابق حافظ اﻻسد السكر والقلب  وأمراض الدم والسرطان  علي العكس الدول الديمقراطية توجد مؤسسات متجذرة ﻻ تتوقف علي صحة فرد حتي لو كان ارفع مسئول هناك و ﻻ يأخذ الأمر اكثر من حجمه الطبيعي فعلي سبيل المثال اعلن ببساطة وشفافية عن اصابة الرئيس الفرنسي اﻻسبق شيراك  ببعض المشكلات في شبكية العين وتفاصيل مرضه ومدة العلاج دون تحفظات والرئيس اﻷمريكى باراك أوباما،  خضع لفحص «روتينى» وأظهرت النتائج انه يتمتع بـ«صحة ممتازة»،علي الرغم من انه مدخن شره  ويعانى آلاماً فى الركبة وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم.

ولأن الناس علي دين ملوكهم فيعد مجرد النقاش السياسي بيننا الآن سببا كافيا للشقاق والخلاف وينعكس سلبا علي أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم ومن ثم الإكتئاب والعجز الجنسي لذا في وضعنا الحالي تعد السياسة خطر حقيقي علي الصحة يجب التحذير منه لذا ارجوكم ابتعدوا عن كل اشكال الضغوط و اسمعوا موسيقي كلاسيك تصحوا .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات