كتبت: زينب محمد فايد
وزير الخارجية المصري يشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في بغداد
توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في
الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، الذي يسبق القمة العربية المزمع عقدها في 17 مايو.
ويناقش الاجتماع قضايا عربية مهمة، منها القضية الفلسطينية، ومستجدات الأوضاع في ليبيا والسودان، وذلك في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة. وأكد وزير الخارجية العراقي
فؤاد حسين أن العراق أكمل كافة الترتيبات اللازمة لاستضافة القمة.
تأتي مشاركة مصر في القمة ضمن جهودها الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز التعاون العربي والإقليمي، وتأكيد حضورها الفاعل في ملفات المنطقة، بما ينسجم مع مبادئ
السياسة الخارجية المصرية.
قلق مصري من التطورات في ليبيا ودعوة للتهدئة
أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بيانًا أعربت فيه عن بالغ القلق إزاء الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس،
والتي قد تؤدي إلى تصعيد واسع يهدد أمن واستقرار الشعب الليبي.
وفي البيان، ناشدت الوزارة المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا بضرورة توخي الحذر، والتزام أماكنهم حتى عودة الهدوء، مع التواصل المستمر مع
السفارة المصرية في طرابلس في حال حدوث أي طارئ، عبر الرقم المخصص: 00218914897985.
كما دعت مصر جميع الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية، وإنهاء التصعيد الراهن، والعودة إلى الحوار السياسي، وهو ما يتماشى مع
التصريحات الرسمية الصادرة عن الدولة المصرية.
دور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي
تشكل التحركات المصرية الأخيرة جزءًا من سياسة شاملة تنتهجها الدولة المصرية لتقوية العلاقات الإقليمية وتحقيق الأمن في دول الجوار، لا سيما في الدول ذات الأهمية الجيوسياسية مثل ليبيا والعراق.
وتسعى مصر دائمًا لأن تكون جزءًا فاعلًا في الحلول السياسية، بما يخدم الاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع جهود عربية شاملة ترعاها
الجامعة العربية، لتوحيد الصف العربي ومواجهة التحديات الراهنة.
الاستعدادات الأمنية واللوجستية في العراق
العراق أكد جاهزيته الكاملة من خلال تعزيز الأمن والبنية التحتية في بغداد استعدادًا لاستقبال الوفود العربية، وهي خطوة تعزز من مكانة العراق الإقليمية وتعيده لدوره العربي الريادي.
هذا الحدث السياسي المهم يتزامن مع تقارير تشير إلى
تحسن الأداء المؤسسي في الدول العربية، ومنها مصر والعراق، وهو ما يشير إلى عودة تدريجية للريادة العربية في ملفات الأمن والسياسة.